كرم الرئيس عبدالفتاح
السيسي، اللواء مؤمن سعيد من مديرية أمن القاهرة، بمنحه "نوط الامتياز"
من الطبقة الأولي في ذكري عيد الشرطة.
ويشهد الرئيس
عبدالفتاح السيسي، ووزير الداخلية اللواء محمود توفيق، حفل الاحتفال بعيد الشرطة
الـ69 والذي يقام بأكاديمية الشرطة، تقديرا لتضحيات رجال وزارة الداخلية الأبرار
في الإسماعيلية عام 1952.
وعيد الشرطة هو تخليد
لذكري موقعة الإسماعيلية 1952 التي راح ضحيتها 50 شهيدا و80 جريحًا من رجال الشرطة
المصرية علي يد الاحتلال الإنجليزي في 25 يناير، بعد أن رفضوا تسليم سلاحهم وإخلاء
مبني المحافظة للاحتلال.
كما ألقي اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية كلمة في حفل عيد الشرطة، اليوم
الاثنين بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وجاء نص الكلمة علي النحو
الآتي :
«الرئيس
عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، ببالغ التقدير والاعتزاز لتشريفكم احتفال هيئة
الشرطة بالذكري التاسعة والستين لمعركة الإسماعيلية الخالدة التي سطرت ببطولاتها
صفحة مضيئة في سجل العطاء والنضال الوطني لرجال الشرطة الأوفياء يساندهم أبناء.
شعب مصر العظيم..
واليوم .. ورغم تباين التحديات واختلافها تبقي المبادئ علي ثباتها ويواصل رجال
الشرطة عطاءهم لترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في إطار عقيدة أمنية تشكلت ركائزها
من أسمي معاني الوطنية.
وتمضي مسيرة الوطن
بقيادتكم سيادة الرئيس لإنجاز مقومات الدولة العصرية وإرساء قواعد التحديث
والتطوير في كافة المجالات وبإصرار مضت خطواتكم الثابتة لتحقيق حياة آمنة وكريمة
لكل مواطن أساسها العدل وتوازن الحقوق والواجبات.
ولقد جاءت السياسة
الأمنية المعاصرة.. في إطار من التعامل الواعي مع الواقع ومتغيراته إعلاء للمصالح
العليا للوطن وتجسيدا لإرادته وحماية لمسار التنمية والديمقراطية في مختلف
المجالات حيث تحرص وزارة الداخلية علي ترجمة إيمانها الكامل بأن المفهوم الشامل
للأمن القومي قد أصبح ضمانة أساسية لدعم مقومات الاستقرار في إطار السياسة العامة
للدولة وتكامل جهود كافة مؤسساتها لتحقيق الأهداف الوطنية المشتركة.
وارتكزت محاور خطط
وزارة الداخلية في تحقيق رسالة الأمن علي مواصلة المواجهة الحازمة للإرهاب وهنا
يقف رجال الشرطة جنبا إلي جنب مع رجال القوات المسلحة يواصلون عطائهم وتتصل
تضحياتهم برصيد من الثقة فيما أنجزوه من انحسار للإرهاب وشل حركة فلول عناصره
وبالرغم من النجاحات المحققة التي انعكست علي فرض الأمن والاستقرار بالبلاد إلا أن
الوزارة تعي أهمية استمرار اليقظة الأمنية ورصد تحركات التنظيمات الإرهابية التي تعتمد
علي استغلال محيط إقليمي يشهد حالة من التوتر والعنف وتنطلق منه لزعزعة استقرار
دول قارتنا الإفريقية وفي هذا تتكامل الجهود الأمنية لمواجهة المحاولات اليائسة
التي تدبرها رؤوس جماعة الإخوان الإرهابية بالخارج للنيل من مصر وشعبها عبر ترويج
الشائعات وتحريف الحقائق وخداع الشباب وتحريضهم علي تدمير مقدرات وطنهم.
وسوف يذكر لكم التاريخ
سيادة الرئيس.. بكل التقدير إعلانكم أن (مكافحة الإرهاب "حق إنساني")..
والتأكيد علي أهمية التعاون وتكامل الجهود الإقليمية والدولية لردع كل من يوفر
للإرهابيين ملاذا آمنا لممارسة الأنشطة الإجرامية والدعائية التي تهدد أمن وسلامة
الدول.
ولقد كان مسار وزارة
الداخلية متوازنا متكاملا لمكافحة الجريمة بشتي صورها مما أدي إلي انخفاضا متميزا
في معدلات ارتكاب الجريمة الجنائية وهو ما يعكس الجهود الأمنية المضنية التي يضطلع
بها رجال الشرطة إلي جانب جهود الدولة في تطوير المناطق السكنية والخطرة والغير آمنة
التي كانت تعد أحد الأسباب الرئيسية لانتشار الجريمة فضلا عن التفاعل الجماهيري مع تلك الجهود والذي ينبع من
الإدراك الواعي بأهمية تعاون الشعب مع الشرطة لحماية المجتمع من كل ما يشكل جريمة
تستهدف أمنه واستقراره».