الأربعاء 8 مايو 2024

تعانى من برودة أطراف الجسم فى الشتاء.. أطباء يضعون روشتة العلاج

تحقيقات25-1-2021 | 19:11

في فصل الشتاء يتزايد شعور الكثير من الأشخاص ببرودة الأطراف، وتعد اليدان والقدمان أكثر أعضاء الجسم تأثرا ببرودة الطقس، وهو أمر قد يؤشر للإصابة ببعض الأمراض وليس فقط بسبب انخفاض درجة حرارة الجو.




أسباب برودة الأطراف 


وعن أسباب بردوة الأطراف، قال الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الباطنة والكبد بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية، أن هناك الكثير من العوامل لبرودة الأطراف منها أنها قد تتواجد لدى بعض الأشخاص بدون سبب خاصة السيدات والفتيات، أو كتأثير فسيولوجي طبيعي مع برودة الطقس، وكذلك قد يكون نتيجة وجود بعض الأمراض المناعية مما يؤدي لتأثر الأوعية الدموية الطرفية ويزداد الأمر في الشتاء بسبب انقباض الأوعية مما يزيد من برودة الأطراف وكذلك تغير لونها.


وأوضح "عز العرب"، في تصريحات خاصة لبوابة "الهلال اليوم"، أن الأنيميا قد تكون أيضا أحد الأسباب المؤدية لزيادة الشعور ببرودة الأطراف في الشتاء بسبب نقص وصول الهيموجلوبين الذي يوصل الأكسجين لجميع خلايا الجسم إلى الأطراف بدرجة كافية، مشيرا إلى أن أحد الأسباب أيضا هو قصور الدورة الدموية الطرفية لدى البعض مثل كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة مثل تصلب الشرايين والسكري وهبوط القلب الاحتقاني وتأثر عضلة القلب فضلا عن التدخين.


وأشار إلى وجود بعض الأدوية التي قد تؤثر على انقباض الأوعية الدموية مثل مضادات البيتا التي قد تؤدي لهذا العرض.




علاج برودة الأطراف


وأشار "عز العرب" إلى أن أول خطوات العلاج هى التشخيص، من خلال الكشف الإكلينيكي حيث يحدد الطبيب إذا كانت الدورة الدموية صحيحة أم لا ويحدد إذا كان الدم يصل إلى الأوعية الطرفية بصورة كافية أم لا، مضيفا أن الخطوة الثانية بعد الكشف الإكلينيكي وتحديد التاريخ المرضي للشخص هو اللجوء إلى بعض الأشعة وخاصة أشعة الموجات الصوتية بالدوبلر على الشرايين مع بعض التحاليل الخاصة بدهون الدم وغير ذلك.


 


وأكد أن علاج برودة الأطراف يتم من خلال علاج السبب، مثل التدفئة الموضعية بارتداء القفازات والجوارب الصوف لتدفئة الأطراف وسريان الدورة الدموية ثم علاج الأسباب لتجنب مضاعفات قصور الدورة الدموية في الأطراف مثل فقد الإحساس أو الجروح وقد تصل إلى البتر خاصة في حالة القدم السكري.


وشدد على ضرورة توعية من يعانون من قصور في الدورة الدموية الطرفية بهذه المشكلة، مع استخدام الأدوية بانتظام وخاصة في الأمراض المناعية لتوسيع الشرايين الطرفية.




أسباب برودة الأطراف في الصيف


ومن جانبه، قال الدكتور مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، اليوم، إن برودة الأطراف قد تكون علامة طبيعية نتجية برودة الطقس، كرد فعل طبيعي من الجسم نتيجة انخفاض درجات الحرارة وغياب التدفئة، مضيفا أن هذا الإحساس لا يقتصر على الشتاء فقط، ومن الممكن أن يحدث في فصل الصيف عند الإفراط في تبريد الغرف بأجهزة التكييف.


وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن برودة الأطراف قد تكون علامة على عدة أمراض، حيث تنقبض الأوعية الدموية الموجودة في الأطراف، ما يقلل من سريان الدم فيها لحماية الأعضاء الحيوية داخل الجسم البعيدة عن الأطراف كالقلب والمخ والرئتين والكلى والكبد والطحال. 


 

وأشار بدران إلى أن برودة الأطراف قد تكون علامة على متلازمة رايوناود، حيث أن الطقس البارد أو التعرض للكثير من التوتر كفيل بإصابتهم ببرودة وخدر في القدمين والأطراف عمومًا، مشيرا إلى أنه قد يتسبب التوتر والضعوط النفسي في برودة الأطراف، بسبب إنتاج كيمياء الغضب التي تقلل من تدفق الدم في الجلد.


وأضاف أن ضعف الدورة الدموية في الأطراف، هو السبب الأكثر شيوعًا لبرودة القدمين، وكذلك أمراض القلب والدورة الدموية وقلة الحركة والنشاط، وعدم ممارسة الرياضة، مشيرا إلى أن التدخين أيضا يساعد على ذلك حيث يؤدي النيكوتين لضيق الأوعية الدموية في الجلد، ما يؤدي إلى أن يكون نصيب الجلد في التغذية والأكسيجين أقل من المعتاد، وينخفض تدفق الدم في الجلد 30% بعد عدة دقائق من التدخين حتى لو كان سلبيا.


 

وأكد استشاري المناعة، أن النيكوتين يزيد من لزوجة الصفائح الدموية، ما يزيد من سد بعض الأوعية الدموية المتناهية الصغر أو الضيقة، موضحا أن الأنيميا أيضا أحد الأسباب خاصة مع نقص الحديد، فتقل كفاءة كرات الدم الحمراء في نقل الأكسجين إلى أعضاء الجسم، ونتيجة لذلك من الشائع الشعور بالبرد.


وتابع أن أمراض الكلى المزمنة من الممكن أن تتسبب في تراكم السموم وانخفاض درجة حرارة الجسم الأساسية، كما أن الأنيميا المرتبطة بالفشل الكلوي يمكن أن تسبب الشعور بالبرد طوال الوقت حتى في الغرف الدافئة، وكذلك مرض السكري غير المسيطر عليه، لأن ارتفاع مستوى السكر في الدم يؤدي إلى ضيق الأوعية الدموية، والتقليل من تدفق الدم وجريانه في الأطراف، فضلا عن مشاكل ضعف الأعصاب نتيجة إهمال علاج مرض السكري.


ولفت "بدران" إلى أن قصور الغدة الدرقية هو أحد الأسباب أيضا، لأن نقص إنتاج هرمونات الغدة الدرقية يؤثر سلبًا على عمليات التمثيل الغذائي في الجسم، ويسبب قلة الدورة الدموية في الجلد، ومشاكل بالقلب وبرودة القدمين، وعادةً ما يكون الجلد جافًا وشاحبًا وباردًا بسبب انخفاض تدفق الشعيرات الدموية والتعرق وعدم القدرة على توليد الحرارة. 


وأوضح أن العلاج يكون من خلال الامتناع عن التدخين وتجنب التدخين السلبي، مع ضرورة التدفئة وارتداء الملابس الشتوية اللازمة، وممارسة الرياضة والحركة والنشاط، والحصول على حمام الماء الدافئ وبعض الكمادات الدافئة.

    Egypt Air