يتوقع أن يسجل الاقتصاد العالمي انتعاشا قويا هذا العام لكن أزمة فيروس كورونا المستجد تتسبب بأضرار فادحة، حسب ما أعلنت كبيرة خبراء الاقتصاد في صندوق النقد الدولي غيتا غوبيناث، الثلاثاء.
وصرحت غوبيناث للصحفيين، أن "الخسائر التراكمية في الإنتاج بين 2020 و2025، والمتوقع حاليا أن تبلغ 22 تريليون دولار، مقارنة بالتوقعات ما قبل الوباء، لا تزال كبيرة".
وأعلن صندوق النقد الدولي، الثلاثاء، أن التفاؤل بأن اللقاحات الجديدة ستضع حدا للوباء وتسمح باستئناف عجلة النشاط الاقتصادي إضافة إلى برامج تحفيز في اقتصادات كبيرة، قد عزز توقعات النمو هذا العام وصولا إلى 5,5%.
وقال الصندوق في تقريره الأخير حول آفاق الاقتصاد العالمي، إن "هذه التطورات تشير إلى نقطة انطلاق أقوى لتوقعات 2021-22 على مستوى العالم".
ويتوقع الصندوق أن يكون النمو في الولايات المتحدة أعلى بنقطتين مئويتين عن التوقعات السابقة عند 5,5% في أقوى معدل له منذ 1984. وتوقع الصندوق أن تسجل الصين نموا بنسبة 8,8%.
لكن الصندوق ومقره واشنطن حذر من أن المستقبل يشهد "حالة عدم يقين استثنائية"، والمطلوب مزيد من العمل للحيلولة دون أضرار دائمة.
وقالت كبيرة الخبراء الاقتصاديين بالصندوق إن حزمة التحفيز التي اقترحها الرئيس الأمريكي جو بايدن والبالغة 1.9 تريليون دولار قد تعزز الناتج الاقتصادي للولايات المتحدة بنسبة 5% على مدار الأعوام الثلاثة القادمة.
واعتبرت أن الإجراءات في الحزمة المقترحة قد تضيف ما يصل إلى 1.5% لنمو الاقتصاد الأمريكي في 2021. ويتوقع صندوق النقد أن أكبر اقتصاد في العالم سينمو 5.1% هذا العام بعد انكماش 3.4% في 2020.