الخميس 26 سبتمبر 2024

بعد تراجع الإصابات بكورونا.. خبراء: مؤشر لبدء انتهاء الموجة الثانية.. والالتزام بالإجراءات الاحترازية ضرورى

تحقيقات26-1-2021 | 23:06

شهدت مصر خلال الأيام الماضية تراجعا في أعداد الإصابات بفيروس كورونا، حيث انخفضت الأعداد إلى نحو 643 إصابة حتى أمس الثلاثاء، بعدما كانت قد اقتربت قبل أسبوعين إلى حاجز الـ1500 إصابة، وهو ما فسره خبراء بأنه يشير إلى بدء انحسار الموجة الثانية من الفيروس بفضل التزام المواطنين بارتداء الكمامات. 


فيما أعلنت وزارة الصحة أمس أنه تم تسجيل 643 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، مع تسجيل وفاة 55 حالة جديدة.


الالتزام بالإجراءات الوقائية ينهي الموجة الثانية

وفي هذا السياق، قال الدكتور محمود عبد المجيد، مدير مستشفى الصدر بالعباسية الأسبق، إن الموجة الثانية من فيروس كورونا أوشكت علي الانتهاء في مصر، فقد انحسر عدد المصابين من 1500 حالة تقريبا في بداية العام الجديد 2021 إلي 643 إصابة أمس، ولكن هذا الانخفاض الملحوظ  يرجع إلي الجهود الجبارة التي تبذلها وزارة الصحة المصرية والجيش الأبيض والتزام المصريين بارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي.


وأضاف محمود عبدالمجيد في تصريح لـ«الهلال اليوم»، أن دخول مصر موجة جديدة من فيروس كورونا يعتمد علي الإجراءات الاحترازية وبدء تلقيح المصريين ضد الفيروس، مما قد يساعد علي إنهاء وجود كورونا في مصر ويمنع دخولنا أي موجة جديدة، ولكن إذا شهدت مصر موجة جديدة من كورونا فسوف تحمل نفس الأعراض من ارتفاع في درجة الحرارة وضيق في التنفس وغيرها من الأعراض المعروفة لكورونا.


وأشار إلي أن توقيع مصر اتفاقية مع احدي الشركات العالمية لتصنيع لقاح كورونا يعد نقلة جديدة في طريق مكافحة الفيروس، مما سيساعد علي وصول اللقاح لكل بيت مصري، وسيجعل مصر بوابة قارة إفريقيا للحصول علي اللقاح، ولكن تكنولوجيا تصنيع اللقاح تحتاج إلي المزيد من الوقت من اجل استفائها، فهذه الاتفاقية تعبر عن مدى جدارة القيادة السياسية في إدارة الأزمات.


حسن الإدارة

ومن جانبه، قال الدكتور محمود السعدوى، رئيس قسم الصدر جامعة الزقازيق، أن فيروس كورونا يعد الأخطر في عصرنا الحديث، فقد تمكن من حصاد الكثير من الأرواح بسبب قوة الفيروس وسهولة انتشاره، ولذلك لن يكون انتهاء وجود كورونا في مصر والعالم بالأمر السهل، فمنذ اكتشافه وحتي الآن لم يتمكن العلماء من تصنيع لقاح قادر علي إنهاء وجود الفيروس بشكل تام.


وأضاف محمود السعدوي في تصريح لـ«الهلال اليوم»، أن الموجة الثانية من فيروس كورونا لا تزال مستمرة إلي وقتنا الحالي رغم انخفاض عدد المصابين بالفيروس ولكنها أوشكت علي الانتهاء، وهذا يرجع إلي التخطيط الممتاز من وزارة الصحة ولجنة مكافحة فيروس كورونا وشعب التزم بالإجراءات الاحترازية من ارتداء كمامة وتباعد اجتماعي حتي يتمكن من تخطي المحنة.


وعقب على أنباء دخول مصر موجة ثالثة من فيروس كورونا في شهر إبريل المقبل قائلاً " إننا لم نتمكن حتي الآن من الانتهاء من الموجة الثانية حتي ندخل إلي الموجة الثالثة ولكن إذا حدث ودخلت مصر موجة جديدة من كورونا سوف تكون الإجراءات المتخذة هي نفس الإجراءات التي تم اتخاذها لمواجهة الموجة الأولي والثانية من الفيروس".


وكان مصدر مسؤول بوزارة الصحة قال"نستعد حاليا لموجة ثالثة للوباء في أبريل تزامنا مع شهر رمضان الكريم ووزارة الصحة مستعدة لذلك من خلال اتخاذ التدابير والاحتياطات اللازمة مطالبا المواطنين باستمرار الالتزام بالإجراءات الوقائية".