أعلنت الأمم المتحدة في بيان أن 39 دولة تعهدت الثلاثاء بدفع 439 مليون دولار على مدى خمس سنوات لصندوق تابع للأمم المتحدة يهدف إلى تعزيز السلام في الدول التي هزتها نزاعات، لكن هذا المبلغ يبقى بعيدا عن 1,5 مليار دولار كانت تأمل في جمعها.
وقالت المنظمة الدولية في بيانها إن الدول الأعضاء أكدت مجددا خلال مؤتمر عبر الفيديو "أهمية الاستثمار في السلام"...وأضاف البيان أن "39 من الدول الأعضاء أنفقت أو تعهدت بصرف أكثر من 439 مليون دولار لصالح الصندوق للفترة 2020-2024"، موضحا أن هذا المبلع يشمل "الأموال التي تم تلقيها في 2020".
وقال مارك أندريه فرانش رئيس صندوق بناء السلام الذي أنشئ في 2006، إن "الهدف هو الحصول على 1,5 مليار دولار خلال خمس سنوات".
وأوضح أن الصندوق سمح على مدى السنوات الثلاث الماضية بتمويل عمليات في 51 دولة في منطقة الساحل وآسيا الوسطى وأميركا الوسطى والبلقان، بمبلغ إجمالي قدره 356 مليون دولار.
وقد ساهمت 34 دولة في الصندوق في الدورة الماضية لكن ستين بالمئة من الأموال التي دفعت جاءت من ثلاث دول فقط هي ألمانيا والسويد وبريطانيا، حسب فرانش.
وعقد المؤتمر بالفيديو الثلاثاء برئاسة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش ورئيس سيراليون يوليوس مادا بيو ورئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك ووزيري الخارجية الكندي مارك جارنو والألماني هايكو ماس.
وأعلن هايكو ماس أن ألمانيا ستساهم بما لا يقل عن خمسين مليون يورو في الصندوق خلال العامين المقبلين.
من جهته، أكد السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة نيكولا دي ريفيير أن فرنسا "ستزيد مساهمتها بمقدار أربعة أضعاف لتبلغ 4,5 ملايين دولار"، مشددا على فائدة الصندوق للمشاريع العابرة للحدود التي تم تنفيذها في السنوات الأخيرة في منطقة الساحل.