أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن إطلاق تحالف معني بالتكيف مع تغير المناخ بالمشاركة مع مصر وبنغلاديش وملاوي وهولندا وسانت لوسيا والأمم المتحدة.
جاء ذلك في كلمة جونسون خلال قمة التكيف مع تغير المناخ التي استضافتها هولندا افتراضيا، وهي أول قمة عالمية تسلط الضوء بشكل خاص على التكيف مع تغير المناخ والصمود في مواجهته.
وذكرت السفارة البريطانية بالقاهرة - فى بيان صحفى اليوم الاربعاء- ان هذا التحالف الجديد سيعمل على تحويل الالتزامات السياسية التي تم التعهد بها خلال نداء الأمم المتحدة للعمل المعني بالتك يف والصمود إلى دعم ملموس على أرض الواقع للمجتمعات المعرضة لآثاره.
ونقل البيان عن جونسون قوله خلال القمة انه "لا يمكن إنكار أ ّن ظاهرة تغير المناخ باتت تلوح في الأفق فعلاً، وتؤدي بالفعل إلى تدمير الحياة والاقتصاد. يجب علينا أن نتكيف مع مناخنا المتغير، وعلينا أن نفعل ذلك الآن. سأجعل الحاجة إلى الانتعاش القادر على الصمود في مواجهة تغير المناخ أولوية من أولويات رئاسة المملكة المتحدة لمجموعة السبع هذا العام".
كما دعا للتكيف مع تغير المناخ، ولأن نصبح أكثر صموداً في مواجهته، ولننقذ الأرواح وسبل المعيشة في جميع أنحاء العالم."
ومن جانبه.. قال ألوك شارما، رئيس قمة العمل المناخي ٢٦ أن المجتمعات الأكثر حاجة للمساعدة هي الأكثر تعرضاً لخطر تغير المناخ، باارغم من انها الأقل مساهمة في تسببه، وبالتالي هنالك حاجة ملحة الآن إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة هذا الأمر ولتنمية الصمود في مواجهة تغير المناخ، قبل أن يفقد المزيد من الناس أرواحهم أو سبل معيشتهم.
ودعا فى هذا الصدد جميع الدول إلى التقدم بخطط طموحة للتكيف مع تغير المناخ.. معتبرا ان التحالف الجديد والمهم سيلعب دورا مهما في تركيز العقول في أنحاء العالم على تسريع تنفيذ خطط التك ّيف مع تغير المناخ في المناطق الاكثر احتياجا."
واشارت السفارة البريطانية فى بيانها ان العديد من الدول في جميع أنحاء العالم بالفعل من آثار تغير المناخ، من حرائق الغابات في أستراليا إلى الأعاصير التي حدثت مؤخراً في موزمبيق.. لافتة الى انه بدون اتخاذ أي إجراء حيال ذلك، سيتعرض الكثير من الدول إلى اضطرابات كبيرة وظروف مناخية قاسية، بالإضافة إلى تدمير المجتمعات وسبل المعيشة.
واوضحت السفارة انه مع تقديم الدعم اللازم لهذه الدول والمجتمعات، يمكنها التكيف وتنمية صمودها أمام تأثير تغير المناخ. حيث إن اتخاذ تدابير مثل أنظمة التحذير المبكر من العواصف، والاستثمار في قنوات لتصريف مياه الفيضانات، وإنتاج محاصيل مقاومة للجفاف تعتبر تدابير فعالة ومجدية من حيث التكلفة، إذ إنها لا توفر المال فحسب، بل تنقذ الأرواح وسبل المعيشة أيضا.
وذكرت انه فى المملكة المتحدة، على سبيل المثال، حيث نشهد المزيد من هطول الأمطار الغزيرة نتيجة لتغير المناخ، خصصت الحكومة مبلغاً إضافياً قدره 5.2 مليار جنيه إسترليني لأنظمة دفاعات جديدة لحماية السواحل والحماية من الفيضانات.
وذكرت السفارة ان التحالف سيضم خبرات العلماء والشركات والمجتمع المدني، وسيكون بمثابة منتدى للدول المتقدمة والنامية لتبادل المعرفة والممارسات المثلى حول الحلول المحلية والإقليمية والعالمية للتعامل مع تغير المناخ.