غدر الأصدقاء هى أكثر مأساة يتعرض لها الشخص، وهو ما تعرض له سائق توكتوك في محافظة الدقهلية، دفع ثمنها حياته، حيث خطط صديقيه لقتله، لسرقة المركبة التى يقودها.

 

ولم يدر محمد السيد ربيع ابن قرية ميت التابعة لمركز أجا، أن آخر مشوار سيقوم به بمركبته، هو خط النهاية لحياته، حيث قرر صديقى السوء استدراجه بادعاء توصليهما إلى مكان ما، ثم انهالوا ضربًا على رأسه بعد خنقه، ليتركاه جثة هامدة، وسرقا التوكتوك وفرا هاربين إلى محافظة كفر الشيخ.

 

وكانت بداية الكشف عن الجريمة، تلقى اللواء رأفت عبد الباعث، مدير أمن الدقهلية، إخطارا من اللواء مصطفي كمال، مدير المباحث الجنائية يفيد بورود بلاغ لمركز شرطة أجا من الأهالي بالثور على جثة لأحد الأشخاص بها رش خرطوش بالوجه والرأس  بناحية قرية "الغراقة" دائرة المركز  انتقل علي الفور ضباط المباحث.

 

 وبالفحص تبين انها لشاب 20 عامًا يدعى محمد السيد ربيع فودة مقيم قرية " ميت العامل " دائرة مركز أجا ملقاة بطريق ترابي يتوسط أرض زراعية وتبين بمناظره الجثة وجود تهشم بالراس والوجه وما ورد بالتقرير المبدئي للطب الشرعي أن سبب الوفاة الخنق واصابات تهشمية بالوجه والجمجمة.

 

وبسؤال والد المجني عليه  "السيد ربيع فودة " 53  سنة، عامل بمعرض سيارات، ومقيم بذات القرية، قرر بأن نجله يعمل سائق علي توكتوك ملك  علي السيد علي مهدي الصعيدي " ۲۸  سنة ، استورجي، ومقيم بذات القرية، وأنه خرج بتاریخ مساء 19 يناير الجاري إلا انه لم يعد منذ ذلك التوقيت وأضاف بعدم قيامه بالإبلاغ أو تحرير ثمة محاضر بغيابة لقيامه بالبحث عنه.

 

و نظرا لأهمية الواقعة وما تمثله من خطورة إجرامية شكل مساعد الوزير القطاع الأمن العام فريق بحث  جنائي لكشف غموض الحادث وضبط مرتكبيه واستعادة المركبة المستولى عليها.

 وأسفرت جهود فريق البحث  إلى التوصل  أن وراء ارتكاب الواقعة كلا من "محمد السيد محمد رجب حافظ " ۲۲ سنة ،عاطل ، ومقيم قرية " ميت العامل " دائرة مركز أجا و "اشرف علي عباس عبد الحليم " ۱۸ سنة ، عامل ، ومقيم قرية " الزعفرانة " دائرة مركز الحامول كفر الشيخ وسبق اتهامه في قضيتى سرقة، آخرهما القضية رقم ۲۰۱۹/١٣٨٥١ جنح مركز الحامول "سرقة أسطوانة غاز"، وعقب تقنين الإجراءات أمكن ضبطهما تنسيقا وإدارة البحث الجنائي بامن كفر الشيخ وفرعي الأمن العام بالدقهلية وكفر الشيخ.

 

 وبمواجهتهما، اعترفا بارتكاب الواقعة حيث اتفقا فيما بينها علي استدراج المجني عليه "معلوم للأول " لقتله وسرقة التوكتوك قيادته کرها عنه حيث استقلا المركبة صحبة المجني عليه بتاريخ تغيبه مساء يوم 19 الجاري بدعوي توصيلهم لمنطقة السوق بذات القرية.

 

 وحال قيادة المجني عليه المركبة خاصته غافله الأول وقام بخنقه بحبل من الخلف حتي فقد وعيه وتناوبا الاعتداء عليه بالضرب بشومة على رأسه ووجهه "عثرا عليها اسفل كرسي القيادة"، ووضعاه بالكرسي الخلفي وتوجها لمنطقة العثور، حيث قاما بمعاودة التعدي عليه بالضرب بالشومة حتى تأكدا من وفاته، واستقلا المركبة وتوجها إلى قرية  الزعفرانة بمركز الحامول كفر الشيخ - بعد أن قاما بتغيير معالمه.

 

وساعدهما المتهم الثالث محمد صبحي محمد احمد جعفر ۱۸ سنة، عاطل، ومقيم قرية الزعفرانة، والسابق اتهامه في ثلاث قضايا سرقة، آخرها القضية رقم ٦١٧ / ٢٠٢٠ جنح الحامول، والمطلوب التنفيذ عليه في القضية رقم ۲۰۱۷/۱۰ جنح مستأنف الحامول حصر رقم ۲۰۱۹/٩٧٥٥ " سرقة " والمحكوم عليه فيها بجلسة ۲۰۱۹/۱۲/٢٤ بالحبس ستة أشهر ، على بيعها.

 

وباع الثلاثة التوكتوك للمدعو عبدالله السيد احمد زناتي " ۲۹ سنة ميكانيكي، ومقيم قرية " الزعفرانة " مركز الحامول - كفر الشيخ، بمبلغ 7 آلاف جنيه، لكونه يعلم أنها متحصلات جريمة سرقة، وأمكن ضبطهما.

وقام المتهمان بالقتل بشراء دراجة بخارية بمبلغ 4 آلاف جنيه وصرف باقي المبلغ علي ملذاتهما الشخصي.

 

 وضبط التوكتوك المستولى عليه لدي الأخير "الميكانيكى"، وكذا الأدوات المستخدمة في ارتكاب الواقعة "شومة ، وكذا الدراجة البخارية التي قاما بشراءها من متحصلات بيع المركبة الخاص بالمجني عليه.

وبالعرض علي النيابة العامة، قررت حبس المتهمين أربعة أيام احتياطيا على ذمة التحقيقات مع مراعاة التجديد لهم في الميعاد القانوني.

 

ووجهت النيابة بتحرير لكل منهم فيش وتشبيه وتطلب صحيفة سوابقهم الجنائية، وإرسال المتهمي محمد السيد محمد رجب حافظ ، أشرف علي عباس عبد الحليم ، إلى مصلحة الطب الشرعي بالمنصورة لأخذ عينة من دماء كلا منهما وذلك لإجراء أبحاث المقارنة اللازمة بينها وبين ما ينتج عنه فحص قديمات أظافر المجني عليه وكذا ما ينتج عن فحص عينات الدماء المتحصل عليها من محل حدوث الواقعة، وإعداد تقرير مفصل بذلك وعرضه فور الانتهاء منه على أن يعاد المتهمان إلى محبسهما عقب ذلك، وإجراء المعاينة التصورية بمحل حدوث الواقعة بقرية "ميت العامل" دائرة المركز  والقيام برفع بصمتي الشاسية والموتور  "التوك توك والموتوسيكل" وإعداد تقرير مفصل بذلك  مع استمرار التحفظ على الدراجات النارية لحين صدور قرار أخر بشانها.

 

وتقرر إرسال حرز العصا الخشبية والكرتونة وما بها من جاكت الخاص بالمتهم "محمد السيد محمد"  إلى مصلحة الطب الشرعي بالمنصورة لفحصهما، وبيان عما إذا كان بهما ثمة تلوثات دموية من عدمه.