قال الدكتور رائد العزاوي، أستاذ العلاقات الدولية، إن عملية مقتل جبار العيساوي، والي العراق في تنظيم داعش الإرهابي، أثبتت إيفاء الحكومة العراقية بتعهداتها للشعب العراقي للثأر من عصابات داعش والثأر لدماء شهداء ساحة الطيران والحشد الشعبي، وهي عملية سبقتها عمليات نوعية كبيرة في 11 من هذا الشهر، أدت لمقتل 6 من كبار قيادات تنظيم داعش الإرهابي، وهذه الضربات المتتالية للقوات العراقية، أثبتت أن هناك رغبة في إعادة هيبة الدولة العراقية، وأن الإشراف والمتابعة المباشرة من القائد العام للقوات المسلحة، كان عاملاً مهماً في نجاح قواتنا في قتل هذا الإرهابي.

وبيّن "العزاوي"، خلال مداخلة تلفزيونية عبر قناة "العربية الحدث" أن المدعو جبار العيساوي من مواليد الفلوجة عام 1982 وعيّن واليا للعراق في منتصف العام الماضي، وكان يحاول إعادة ترتيب عناصر التنظيم، وهو من أعطى الأوامر بتنفيذ الهجمات الأخيرة للتنظيم، لكن هذه المحاولات أثبتت فشلها، بعد نجاح القوات الأمنية العراقية في توجيه عدة ضربات استباقية خلال الأشهر الـ 4 الماضية، وأن أي كلام عن تكرار سيناريو 2014 عندما قام التنظيم باحتلال مساحات واسعة من العراق، يعد اليوم ضرباً من ضروب الخيال، فالقيادة في العراق اليوم أكثر وعياً وحرصاً على وحدة وسلامة العراق، وأكثر إدراكاً لأهمية الحفاظ على اللحمة الوطنية.