أدت إخفاقات إدارية لشركة توزيع الكهرباء والغاز الحكومية في الجزائر "سونلغاز" إلى ظهور بؤر استهلاك فوضوية للطاقة الكهربائية خارج أطر القانون ودون اعتبار لمعايير السلامة العامة.
في هذا السياق أشارت صحيفة "الشروق" الجزائرية إلى وجود الظاهرة في عدة بلديات عبر البلاد، ذكرت من ضمنها بلديات شرشورة ومعاوية وعين أزال في ولاية سطيف، في شمال شرق الجزائر، حيث يحدث للمواطن أن يمون بالطاقة الكهربائية ومساكن مجاورة تحصل على الكهرباء بمد كوابل شركة "سونلغاز" الموجودة في مسكنه إليها بمقابل مالي. ويعود حرمان بعض المساكن من الكهرباء عادة لكونها بنيت بطريقة فوضوية خارج الأطر النظامية ودون رخص رسمية، لاسيما في القرى والمناطق المعزولة نسبيا، أو لوقوع اختلالات في شبكة توزيع الكهرباء قصرت شركة "سونلغاز" في تداركها.
وقالت "الشروق" بهذا الشأن قد "يشترك أكثر من 7 جيران أو يزيدون في عداد واحد، فتمتد الخيوط الكهربائية بطريقة فوضوية بين المنازل، مشكلة شبكة موازية لتسريب هذه الطاقة الحيوية" مهددة على مدى سنوات أمن وسلامة الحميع.
وفي "بلدية عين ازال" تضيف الصحيفة الجزائرية "استأجرت أرملة بيتا من دون كهرباء وكان عليها أن تلجأ إلى القرض الكهربائي من عند الجار الذي طبق عليها سياسة الخيط مقابل تسديد الفاتورة كاملة أي تدفع نصيبها ونصيب الجار المصدر للطاقة".
البوادر الأولى لهذا التسيب ظهرت خلال سنوات الانشغال بإدارة الأزمة السياسية/الأمنية الدامية خلال تسعينيات القرن الماضي وتكرست نسبيا بعد انتهاء الأزمة في ظل التقصير في فرض النظام.