قررت الحكومة الكورية الجنوبية اليوم الأحد تمديد فترة مستويات التباعد الاجتماعي والقيود الأكثر صرامة لأسبوعين آخرين حتى نهاية عطلة عيد رأس السنة القمرية الجديدة الموافق يوم 12 فبراير المقبل لمكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

ونقلت وكالة (يونهاب) الكورية الجنوبية للأنباء عن رئيس الوزراء جيونج سيه-جيون قوله - في اجتماع للاستجابة لفيروس كوفيد-19 اليوم - إن الموجة الثالثة من الفيروس التي كانت تتباطأ لفترة قصيرة، تهدد أماكن الحياة اليومية مثل مستشفيات وأماكن عمل ومنشآت رياضية وغيرها بعد ظهور الإصابات الجماعية انطلاقا من منشآت تعليمية.

وبموجب هذا القرار، ستحافظ منطقة العاصمة وضواحيها على المستوى 2.5، وهو ثاني أعلى مستوى في نظام من خمسة مستويات، وبقية المناطق في الدولة على المستوى 2.

وستواصل الحكومة فرض الحظر المفروض على التجمعات الخاصة لخمسة أشخاص أو أكثر، ويسمح للمطاعم والمقاهي وصالات الألعاب الرياضية الداخلية والمعاهد التعليمية الخاصة بأعمالها حتى الساعة التاسعة مساء بشرط أن تلتزم بشدة بإجراءات مكافحة الفيروس.

كما يجب أن تقيد صالات الزفاف والجنازات عدد الزوار في حدود 49 شخصا كأقصى حد في العاصمة وضواحيها، و99 شخصا في باقي جميع أنحاء البلاد.

وسيستمر فرض حظر الأعمال في المرافق الترفيهية ذات الخطورة العالية للإصابة مثل النوادي الليلية والحانات وغيرها.

ولكن رفعت الحكومة بعض القيود مثل تعليق الأعمال في المنشآت الرياضية الشتوية مثل منتجعات التزلج بعد الساعة التاسعة مساء.

وأفاد البيان بأن اتخاذ الحكومة لهذا القرار لم يكن سهلا نظرا لأصحاب الأعمال الحرة وأصحاب الأعمال الصغيرة الذين يتضررون من كورونا، مؤكدا أنه في حال أصبح الوضع مستقرا للجائحة حتى عطلة عيد رأس السنة القمرية، يمكن بدء التطعيم وفتح المدارس في مارس دون أي عوائق، ويمكن تسريع وتيرة استعادة الحياة اليومية العادية.

وعبر جيونج عن أسفه للصعوبات التي يواجهها أصحاب الأعمال الحرة وأصحاب الأعمال الصغيرة.. داعيا إلى بذل المزيد من الطاقة لتجاوز لحظة حاسمة أخيرة في أقرب وقت ممكن.

ومن جانب آخر، ذكر جيونج أن البلاد تلقت أمس السبت إخطارا رسميا فيما يتعلق بتوزيع لقاحات من خلال مرفق "كوفاكس" العالمي التابع لمنظمة الصحة العالمية، مضيفا أنها ستحصل على جرعات لقاح فايزر لنحو 60 ألف شخص في منتصف فبراير المقبل.

وأضاف أن البلاد ستتلقى جرعات لقاح أسترازينيكا من خلال موافقة طارئة عليها من منظمة الصحة العالمية لما يزيد على 1.3 مليون شخص، أو ما يصل إلى 2.19 مليون شخص كأقصى حد خلال النصف الأول من هذا العام، ومن بينها سيتم توفير اللقاحات لأكثر من 300 ألف شخص على الأقل خلال شهري فبراير ومارس المقبلين.