الإثنين 20 مايو 2024

علاقة مشبوهة لصهر ترامب تهدد استقرار البيت الأبيض

4-5-2017 | 12:52

كشفت مصادر أمريكية عن علاقة جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالملياردير والمستثمر المعروف جورج سوروس.

ونشرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية تقريراً، قالت فيه إن شركة «كادر»، التي يعد كوشنر أحد مؤسسيها، حصلت على قرض مالي بقيمة مليار دولار، قدم ربعه إلى الشركة التي تنشط في مجال العقارات، جورج سوروس.

ولم يكشف كوشنر، الذي يشغل منصب مستشار رفيع المستوى في البيت الأبيض، أبداً للرأي العام عن علاقته بالملياردير، لكن «وول ستريت جورنال» لفتت إلى أن التقدم الوظيفي لصهر الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض تزامن مع تحول في وجهات نظر ترامب بشأن روسيا وحلف شمال الأطلسي.

وأضافت الصحيفة، أن العلاقات السرية بين كوشنر وسوروس ستلحق ضرراً بصورة الإدارة الأمريكية، ليس أقل من اتهامها بـ«الصداقة مع روسيا»، إذ يعد سوروس بالنسبة للأمريكيين اليمنيين تجسيداً حياً للسياسات الليبرالية اليسارية، والتي - بحسب اعتقادهم - تدمر القيم الأمريكية وتدعم حلفاء غير موثوقين على حساب العلاقات التقليدية مع إسرائيل.

وحاول ممثل كوشنر الرسمي، المحامي دجيميم جورليك،  تبرير ساحة صهر الرئيس الأمريكي فور صدور التقرير، قائلا إن موكله خفض حصته في شركة «كادر»، كما استقال من مجلس إدارة الشركة، إلا أن ذلك لا يدل على انتهاء العلاقة بينه وبين سوروس، بحسب الصحيفة.

وجورج سوروس هو ملياردير أمريكي ينتمى لأسرة يهودية، ووجهت له أصابع الاتهام أكثر من مرة بوقوفه وراء انهيارات اقتصادية في العالم، كأزمة دول النمور الآسيوية خلال العامين 1997 و1998.

وفي فبراير الماضي، قدم آلاف الأمريكيين عريضة للرئيس دونالد ترامب، مطالبين إياه بسحب الجنسية من جورج سوروس وطرده من الولايات المتحدة، كما دعت الموسيقارة فانيسا فيلتنر، التي صاغت العريضة، الرئيس الأمريكي لمنعه من شراء ذمم بعض السياسيين وحظره من ممارسة الأعمال التجارية بالولايات المتحدة.

وبحسب الوثيقة، فإن سوروس يقف وراء الاضطرابات في العالم، إذ يمول احتجاجات في صربيا وكازاخستان وأوكرانيا، مؤكدة أنه ضخ ملايين الدولارات لتمويل حركات المعارضة في أوروبا، وخاصة في بلدان رابطة الدول المستقلة الأخرى وصربيا، من خلال صندوق «المجتمع المفتوح».