مع التقدم التكنولوجي الهائل والطفرة التكنولوجية التي يشهدها العالم أجمع في مجال الذكاء الاصطناعي وخاصة الروبوتات التي فرضت نفسها في قطاعات كثيرة على مستوى العالم بل وحلت محل العمال في أماكن العمل المختلفة، وأصبح هاجس البشرية الجديد هل بالفعل ستحل الروبوتات محل الإنسان.
تعد ثورة التغيير التي حدثت في القرن العشرين كان لها دور فعال ورئيسي في هذا التحول حيث تحول الناس من الزراعة إلى الصناعة، واستبدال القوة الجسدية بالآلات في معظم الأحيان، وهذا الأمر أدى بدوره إلى تركيز الناس على تحسين جودة أعمالهم بشكل أكبر، والتفرغ لأمور ومهام أكثر صعوبة.
وجاء المنتدى الاقتصادي العالمي ليعكس كل التوقعات لمعتقدات المتشائمين، إذ يتوقع المنتدى أن تخلق عملية التحول نحو الروبوتات 133وظيفة حول العالم، وذلك مقابل خسارة 75 مليون وظيفة مما يعنى بزيادة 58 مليون وظيفة وهذا بحلول عام 2050.
وتوقعت «شركة إيه أر كيه» لإدارة الاستثمار أن التحول سيضيف أكثر من تريليون دولار إلى الناتج المحلى الأمريكي خلال ال5 سنوات المقبلة، وهذه ليست توقعات متفائلة إذ شهد العالم الكثير من الأمثلة المشابهة مثل دخول آلات الصرف الأحلى إلى القطاع المصرفي حيث كان هناك 250 ألف شخص يعملون كموظف شباك في البنوك الأمريكية عام 1970، ومع دخول آلات الصراف إلى أمريكا ووصولها إلى 400 ألف أله في عام 2019 .وصل عدد موظفي الشباك إلى 500 ألف موظف.
وفى ضوء ما سبق يتساءل الجميع على ستحل الروبوتات محل الإنسان، وهل ستصبح الروبوتات شيء لا يمكن الاستغناء عنه وهل سيكون دخول الوبوتات بداية حقبة جديدة من العمل البشري.