أكد غسان الأمين، نقيب الصيادلة اللبنانيين، أن إضراب الخميس القادم لن يشمل كافة صيدليات البلاد، مشددا على أن الدواء سيكون متوفرا.
وفي تصريحات نقلها موقع "النشرة" اللبناني، قال الأمين إن "الجو إيجابي جدا وفي طريقه للاتجاه الصحيح، وبالتالي فإن إضراب الخميس لن تغلق فيه كافة الصيدليات أبوابها، لأن لا أجواء سلبية في الأفق ولا دعوة من النقابة، والدواء سيكون متوفراً".
وأوضح أن "سعر الدواء ثابت في لبنان لا يتغير أبداً، فالدولة هي التي تحدد سعره وليس الصيادلة".
وعن خسائر القطاع من الأزمة الحالية في البلاد قال نقيب الصيادلة: "حوالي 600 صيدلية أغلقت اليوم من بين ما يزيد على 3500 صيدلية".
وأشار إلى أن الإضراب أو الاعتصام حق مكتسب للبنانيين، خاصة إذا كانت حياتهم قد تهددت ومؤسساتهم قد أغلقت .
وقال: "إذا تم زيادة ألف ليرة على أي دواء هذا لن يؤثر على الناس، ونحن لا نسير على الربح بل إننا في غرفة العناية الفائقة".
وعن تفاعل الحكومة مع الأزمة، قال نقيب الصيادلة: "إن وزير الصحة متفهم جدا وضع الصيدليات ويحاول قدر الإمكان أن يساعد، ولكن عنده مسؤوليات أيضا تتمثل في أن يبقى سعر الدواء على ما هو عليه اليوم كي يتمكن المواطن من الحصول على أدويته".
كما أوضح أن "الإضراب كان مقررا من قبل، وأنا كنقيب لم أدعو للإضراب لكنني أتفهم وجع وخوف الصيادلة".
وكان الصيادلة في لبنان قد نظموا وقفة احتجاجية لهم الجمعة الماضية، ناشدوا فيها وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور حمد حسن، دعم قطاعهم وإنصافهم، مهددين بالتوقف عن العمل الخميس المقبل وتنفيذ وقفة احتجاجية أمام وزارة الصحة، محذرين من أن "انهيار أحد الأعمدة الارتكازية لأي صرح ستؤدي لانهياره بالكامل".
وجدد الصيادلة دعوتهم في بيان لوزير الصحة إلى "تنفيذ الوعد الذي قطعه في نقابة الصيادلة والذي تعهد فيه بمساعدة القطاع الصيدلي على الاستمرار، ومنعه من السقوط عبر تقديم الدعم".
جدير بالذكر أن نسبة ربح الصيدلي محددة في لبنان رسميا وتبلغ 22.5% (بالليرة اللبنانية) وهي ما يعتبرها الصيادلة منخفضة مع ارتفاع سعر صرف الدولار،
ولم تعد كافية لتأمين التكاليف المطلوبة على الأقل وهو ما أدى بحسب ما سبق أن أعلن نقيب الصيادلة إلى إغلاق 600 صيدلية بشكل نهائي من أصل 3500 منذ بداية الأزمة بينها 200 خلال الشهرين الماضيين.