كشف تقرير صادر عن المكتب الاقتصادي والتجاري بالسفارة الصينية في مصر، عن حجم التعاون التجاري والاستثماري بين الصين ومصر لعام 2020، في ضوء توجيهات قيادتي الحكومتين الصينية والمصرية، كما في إطار آليات التعاون المقيمة بين الجانبين.

وأكد التقرير الذي حصلت بوابة "دار الهلال" على نسخة منه، أنه كان هناك تضامن بين الشعبين والتكاتف مع البعض في استجابة سريعة، مشيرا إلى أن ذلك اتضح من خلال تسهيل تبادل الأفراد، واستئناف العمل والإنتاج، وإعادة نظام العمل والحياة إلى طبيعتها، الأمر الذي ساهم في تعزيز سبل التعاون الاقتصادي والتجاري العملي بين الصين ومصر.

وأشار التقرير إلى أن التجارة الثنائية صمدت بين الصين ومصر أمام اختبار الوباء عام 2020، وحافظت على نمو مطرد، حيث لاتزال الصين هى أكبر شريك تجاري لمصر، مستندة إلى احصائيات الجمارك الصينية، حيث بلغ حجم الواردات والصادرات الثنائية للسلع بين الصين ومصر 14.5 مليار دولار أمريكي عام 2020، بزيادة قدرها 10٪ على أساس سنوي. من بينها، بلغت صادرات الصين إلى مصر 13.6 مليار دولار أمريكي، بزيادة سنوية قدرها 11.6٪.

وأوضح التقرير الصادر عن السفارة الصينية، أن أهم سلع التصدير هي المعدات الكهربائية والإلكترونية، والأجهزة الميكانيكية، والمركبات، وقطع الغيار، مشيرا إلى أن الصين استوردت  906 مليون دولار أمريكي من مصر، بانخفاض سنوي قدره 9.48٪، والسلع الرئيسية المستوردة هي منتجات النفط والغاز والفواكه والأحجار. 

وعن الاستثمار الصيني في مصر، كشف التقرير أن الصين هي تعتبر الدولة الأكثر نشاطًا والأسرع نموًا في الاستثمار تجاه مصر من خلال السنوات الأخيرة، إذ لا تزال الشركات الصينية لديها اهتمام قوي بالاستثمار في مصر، رغم من التأثيرات الناجمة عن الوباء. وفقًا لإحصاءات وزارة التجارة الصينية، بلغ الاستثمار الصيني المباشر الجديد في مصر 190 مليون دولار أمريكي عام 2020، بزيادة قدرها 83.4٪ عن نفس الفترة من العام الماضي، ولا يشمل فقط المشاريع الموجودة في مجالات النفط والغاز، وتصنيع الأجهزة المنزلية، وإنتاج مواد البناء، وإنتاج الدراجات النارية، والاقتصاد الزراعي، وغيرها من المجالات، المثمرة من شركات الاستثمار الرئيسية مثل ساينوبك  و هاير و Yantian Port و Wuxi Hengtian و Haida و Zhengbang وغيرها ؛ بل أيضا تحرز تقدما إيجابيا المشاريع الجديدة في مجالات المواد الطبية وطباعة المنسوجات والصباغة وموانئ النقل ومركبات الطاقة. بالإضافة إلى ذلك، يجرى حاليا تناقش الجانبين حول التعاون في مجالات الإمدادات الطبية والصلب والمنسوجات والنقل والطاقة الجديدة وإعادة تدوير القمامة ومعالجة مياه الصرف الصحي.