أكد الفريق صديق محمد إسماعيل نائب رئيس حزب الأمة السوداني، أن فشل جولة مفاوضات "كينشاسا" حول سد النهضة تزيد الأوضاع سوء خاصة أن الأوضاع الراهنة في المنطقة الأفريقة بصفة عامة، وكذلك دول حوض النيل بصفة خاصة.

وأوضح في تصريحه، أن أزمة سد النهضة أزمة جديدة مع تعثر مسارها تطل بوجهها على دول المصب بعد أن ظلت دول الحوض تتعامل لسنوات وعقود طويلة مع الموارد المائية الخاصة بها بموجب إتفاقيات لرعاية مصالح الشعوب.

وأشار إلى أن المجتمع الدولي يتابع بما لاشك فيه التطورات في المنطقة ويضع نصب عينيه فكرة السلام في هذه المنطقة خاصة بعد التصريحات التي أطلقها الرئيس السيسي من قناة السويس والتي تتناغم  مع تصريحات الرئيس السوداني ووزارة الخارجية قائلاً: "المجتمع الدولي يعي جيداً أن أي صراع في هذه المنطقة يهدد الأمن والاستقرار الدوليين ومن ثم فإن هذه المعطيات المتصلة تضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية تجنب المنطقة مثل هذا الصراع الذي سيؤثر على استقرار العالم وأفريقيا ككل ومن ثم نحتاج لمعالجة دولية لهذا الصراع الذي بدا يتكشف".

وحول البيان الإثيوبي الأخير الذي استبعد فكرة مائدة المفاوضات وإنما في شكل وملامح المفاوضات قال: "الأمور متعقدة ولكن لاشك أن تحقيق الاستقرار والحفاظ على الأمن والسلم الدوليين يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية لمحاولة إرجاع الأطراف للوصول إلى حل بعيداً عن مشروعات أديس أبابا العدوانية مع دول المصب".

وحول المصالح الإثيوبية السودانية ومدى تأثرها بحالة عدم الاستقرار قال إن هناك علاقات تاريخية بين الشعبين السوداني  والإثيوبي وهناك مصالح اقتصادية مشتركة بين البلدين تتمثل في الاستثمارات السودانية في إثيوبيا والتعاون عبر الاستفادة من أراضي السودان لتحقيق الأمن الغذائي للشعب الإثيوبي كل صور التعاون والارتباط بين الشعبين بات الصراع حول سد النهضة  مهدداً له ولأواصره.