أكدت الرئاسة الروسية (كرملين) أن تواجد القوات الروسية في المناطق الحدودية مع أوكرانيا ليس موجها ضد أحد وسيظل مستمرا ما دامت الحكومة تعتبر هذا الإجراء مطلوبا.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف -في تصريح اليوم الأربعاء نقلته قناة (روسيا اليوم) الإخبارية- "أكرر مرة أخرى ما سبق أن أكدته مرارا، روسيا لم ولن تهدد أحدا ولا تشكل خطرا على أحد".
وأضاف "إن القوات المسلحة الروسية منتشرة في تلك المناطق، التي يعد تواجدها فيها مطلوبا ومناسبا، وسيستمر هذا الانتشار ما دامت قيادتنا العسكرية وقائدنا الأعلى يرون ذلك مناسبا"، مؤكدا أن هذا الأمر يتعلق خاصة بتواجد القوات الروسية قرب حدود أوكرانيا.
وردا على سؤال عما إذا كان نشر بعض الوحدات العسكرية التابعة للجيش الروسي عند حدود أوكرانيا مؤخرا جاء كإجراء دائم أو مؤقت، قال بيسكوف إنه لا يملك معلومات بخصوص خطط الانتشار العسكري داخل البلاد.
تأتي هذه التصريحات على خلفية تصعيد حدة التوتر والمخاوف المتزايدة من اندلاع جولة جديدة من الصراع العسكري جنوب شرقي أوكرانيا، حيث كثفت قوات حكومة كييف في الفترة الأخيرة عملياتها ضد جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك المعلنتين من طرف واحد.
وفي السياق ذاته، أكد سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيقولاي باتروشيف، أن بلاده لا تخطط للتدخل في النزاع المتصاعد بمنطقة "دونباس" شرق أوكرانيا، مشيرا إلى أن موسكو تتابع عن كثب تطورات الأوضاع هناك.
وقال باتروشيف -في تصريح صحفي ردا على سؤال حول ما إذا كانت لروسيا خطوط حمراء يمكن أن يؤدي تجاوزها إلى التدخل في النزاع شرق أوكرانيا- "لا، لا توجد لدينا تلك الخطط أو الخطوط، ولكننا نتابع الأوضاع عن كثب وسيتم اتخاذ إجراءات دقيقة انطلاقا من تطورات الأحداث".
وأضاف "إنني على يقين بأن تصاعد النزاع في المنطقة ناجم عن مشاكل حادة داخل أوكرانيا، حيث تسعى السلطات في كييف إلى صرف النظر عنها"، واتهم سلطات أوكرانيا بـ(حل مشاكلها على حساب "دونباس").
وتابع باتروشيف:" بقايا الصناعة الأوكرانية لا تزال على قيد الحياة، ولكن كييف تقوم ببيعها للأجانب بأسعار ديمقراطية كما يقال الآن".