وجَّه وزير النقل المهندس كامل الوزير قيادات السكة الحديد بزيادة أطقم المهندسين والفنيين والعمال في مواقع العمل على مدار الساعة لسرعة إنجاز كافة مشروعات الإشارات، وذلك وفقًا لتوجيهات القيادة السياسية لزيادة معدلات السلامة والأمان على كافة الخطوط.
جاء ذلك خلال جولته التفقدية اليوم الخميس لمتابعة مشروع تطوير وتحديث نظم الإشارات على خط بنها/ بورسعيد بطول ٢١٤ كم والجاري تنفيذه حاليًا بمعرفة شركة سيمنز العالمية عبر إدخال النظام الإلكتروني حديث (EIS) الذي يحقق أعلى معدلات الأمان والحاصل على شهادة SIL4.
ويتكون المشروع من ٢١ برجًا رئيسيًا و١٩ برجًا ثانويًا و٨٤ مزلقانًا.
وتفقد الوزير برج شبلنجة للإشارات والذي تم دخوله الخدمة في فبراير الماضي والذي يتحكم في ٢٦ سيمافور ضوئي ومزلقانين اثنين يعملان أوتوماتيكيًا و١٨ موتور تحويلة، كما شاهد الوزير عمل البرج بالنظام الإلكتروني الحديث.
ويعتبر هذا البرج هو الثاني الذي تم إدخاله الخدمة بعد برج أبو حماد الذي دخل الخدمة في ديسمبر الماضي.
ثم توجه الوزير إلى مدينة منيا القمح وكان في استقباله الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، حيث تمت متابعة معدلات تنفيذ برج إشارات منيا القمح، ووجَّه الوزير بتكثيف العمالة في مختلف مواقع العمل
لسرعة الإنجاز مع ضرورة إعلام المواطن بشكل مستمر بالتأخيرات الناتجة عن مشروعات تحديث الإشارات التي تسابق وزارة النقل الزمن للانتهاء منها في أسرع وقت لزيادة معدلات السلامة والأمان.
كما تفقد الوزير محطة منيا القمح ووجَّه بتطويرها وإغلاق الأسوار المحيطة بالمحطة بحدود أملاك السكة الحديد بعد انتهاء المشروع.
بعد ذلك، توجه الوزير لمحطة الزقازيق للسكك الحديدية حيث تفقد الأرصفة واطمأن على نظافتها، ووجَّه بالمحافظة المستمرة على نظافة كافة الأرصفة في كافة المحطات والقطارات واستمرار اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة لمواجهة ڤيروس كورونا، وكذلك ضرورة تنظيم الوضعية الخاصة بالأكشاك المنتشرة بالمحطة.
كما تفقد الوزير القطار رقم ٢٣ القادم من طنطا إلى الزقازيق والتقى بقائد القطار وطالبه ببذل كل الجهد لخدمة الركاب.
وخلال تفقده منافذ التذاكر، شدد وزير النقل على حُسن معاملة الراكب وتقديم كافة التسهيلات له، والتقى بعدد من الركاب ودار حوار معهم أشار فيه الوزير إلى ما يتم تنفيذه من مشروعات ضخمة للتطوير الشامل لمنظومة السكك الحديدية لتحسن الخدمة المقدمة لجمهور الركاب وزيادة معدلات السلامة والأمان على الخطوط، كما أكد على التزام السكة الحديد بالتخفيضات المخصصة لكبار السن وتقديم كافة التسهيلات لهم.
ثم توجه الوزير لموقع تخزين القطارات (حوش بلوك ٤) حيث وجَّه بالتركيب الفوري لكاميرات المراقبة في الموقع وعدم الاكتفاء بما تم تركيبه من كاميرا مراقبة بالمحطة وأرصفتها. بعد ذلك، توجه الوزير لورشة الزقازيق المتخصصة في أعمال الصيانة الدورية بأنواعها المختلفة وتحهيز الجرارات والعربات وعمل العمرات للعربات المطورة؛ حيث تفقد أقسام الورشة المختلفة والتقى الفنيين والمهندسين وطالب بالاهتمام بصيانة ونظافة المعدات والانضباط والالتزام بمواعيد العمل وزيادة إنتاجية الورشة وعدم خروج أي قطار إلا بعد التأكد التام من الحالة الفنية له، مؤكدًا أنه لا مكان لأي مقصر أو مُهمِل في عمله أو في حق الركاب. ثم عقد وزير النقل لقاءً موسعًا بعددٍ كبير من السائقين وعمال الأبراج والمزلقانات ومشرفي وكمسارية القطارات وطوائف التشغيل المختلفة؛ حيث أكد الوزير على أهمية أن يؤدي كل فرد واجباته خاصةً وأن العنصر البشري من أهم عوامل نجاح المنظومة.
وأشار إلى تنفيذ الوزارة مخطط للارتقاء بالعنصر البشري في السكة الحديد وإعادة تأهيله وتدريبه على أحدث نظم التكنولوجيا وذلك ضمن خطة التطوير الشاملة للسكة الحديد الجاري تنفيذها والتي تشمل إلى فضلًا عن ذلك تطوير الأسطول الحالي من العربات وتوريد وتصنيع ١٣٠٠ عربة سكة حديد جديدة للركاب والتي وصل منها حتى الآن ٣٠١ عربة، وتوريد ٦ قطارات جديدة تم التعاقد عليها مع شركة تالجو الإسبانية العالمية ومن المنتظر وصول أول قطار منها في يوليو القادم، وكذلك التعاقد على ٢٦٠ جرارًا جديدًا وصل منها حتى الآن ١١٠ جرارات.
وأضاف أن خطط التطوير تشمل كذلك تطوير الورش والمحطات والمزلقانات والبنية التحتية ونظم الإشارات بهدف زيادة معدلات السلامة والأمان على خطوط السكة الحديدية، مشيرًا إلى أنه جارِ ومخطط تنفيذ مشروعات لتحديث نظم الإشارات على خطوط السكك الحديدية بطول ١٨٠٠ كم بتكلفة ٤٦,٨ مليار جنيه.
ولفت إلى أنه يتم تنفيذ خطة للتطوير الشامل لمنظومة نقل البضائع عبر السكك الحديدية للحفاظ على شبكة الطرق وزيادة موارد هيئة السكك الحديدية المالية، موضحًا أن هذه الخطة تشمل ما تم أول أمس الثلاثاء من توقيع اتفاقية عقد لتصنيع وتوريد ١٠٠٠ عربة سكة حديد بضائع بين وزارة النقل والهيئة العربية للتصنيع.
وأكد الوزير على قيادات السكة الحديد أهمية حملات التوعية الخاصة ببعض السلوكيات السلبية الخاطئة من بعض المواطنين والتي تعرض حياتهم للخطر؛ مثل اقتحام المزلقان وهو مغلق ومزود بأجراس وإشارات ووسائل تنبية سمعية وبصرية.
وأوضح الوزير أنه منذ توليه حقيبة النقل فقد تعهد أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والشعب المصري بأن يتم تطوير منظومة السكة الحديد بأيدي أبنائها، وأن تكون هيئة السكك الحديدية واحدة من أنجح الهيئات، وهو ما يستوجب أن يتسابق كل فرد فيها لتنفيذ مخطط التطوير وخدمة المواطنين. من جانبهم، أكد السائقون والعاملون بالسكة الحديد لوزير النقل الوفاء بتعهدهم للقيادة السياسة والشعب المصري ببذل كل الجهد لاستكمال مسيرة التطوير والتحديث للسكة الحديد والتسابق في خدمة الراكب المصري.