الإثنين 13 مايو 2024

وزيرة التضامن: دور الرعاية بمثابة منزل أبناء مصر.. وأزمة كورونا تلزم الجميع بالتباعد في رمضان (حوار)

نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي

تحقيقات10-4-2021 | 20:56

محمود بطيخ

لم تتوقف وزارة التضامن الاجتماعي، عن النظر إلى المحتاجين، في كل الأوقات، في محاولة مستمرة لرفع مستواهم المعيشي، بالتعاون مع الجمعيات الأهلية، التي تشارك في الأعمال الخيرية تحت مظلة الوزارة.

وفي حوار الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، مع بوابة «دار الهلال»، أكدت أن الوزارة، تهتم بالأطفال المتواجدين في دور الرعاية، مشيرة غلى أنهم أبناء مصر.

وأكدت الوزيرة أن دار الرعاية هي بمثابة بيت لكل أبناء مصر، سواء من الشباب أو الأطفال أو البنات، فسوف يتم توفير الأغذية الكاملة، خلال شهر رمضان، وكذلك توفير الأجواء المناسبة، وإلى نص الحوار.

ما هي خطة الوزارة لشهر رمضان؟

كما أن كل منا له بيته، فكذلك دار الرعاية هي بمثابة بيت لكل أبناء مصر، سواء من الشباب أو الأطفال أو البنات، ولهذا فسوف يتم توفير الأغذية الكاملة، والرعاية اللازمة لهم.

كما أنني أري أطفال صغار تصوم هذا الشهر المبارك، وهو الأمر الذي أسعدني كثيرًا، فمسألة تنشئتهم على الانتماء للوطن والانتماء للدين، والانتماء للمجتمع الذي يعيشون فيه، فالمسألة الحقيقية هي أو يكون لديهم محددات، ومسئوليات.

كما من حقه علينا أن نحبه ونرعاه، ونعطف عليه، فمن حقه علينا أيضًا أن نربيه على أن يكون صلب، قادر على حمل المسئولية، وليس الحديث عن الشباب فقط، ولكن عن الفتيات أيضًا، فتنشئتهم على تحمل المسئولية، واجب علينا.

هل أزمة كورونا تسبب أزمة في رمضان؟

المعضلة الوحيدة في شهر رمضان، هي أنه جاء في أزمة فيروس كورونا، حيث يلزم ذلك الجميع بالتباعد الاجتماعي، وبإذن الله ستكون غمة وتزول.

ولكني فخورة جدًا بأبنائنا لأنهم يعيشون بعض التحديات التي يتخطونها بنفسهم، كما أقدم كل الشكر لم يقومون على تربية أبنائنا في دور الرعاية، وكذلك لزملائي في الإدارة العامة للأسرة والطفولة والدفاع، وكذلك الإدارة المركزية للرعاية، فمهمتهم ليست سهلة، وكانوا يعملون في ظروف عمل صعبة وبموارد قليلة، ولكننا سويًا سنتكمن من جعل ظروف العمل أفضل، لكي نتمكن من تقديم خدمة أفضل للأولاد، وذلك لأن أبنائنا من حقهم أن يكونوا أفضل، وبإذن الله القادم افضل.

 

ما الجهات التي تتعاون معها وزارة التضامن لتنمية الحرف اليدوية؟

إن الوزارة تعمل مع الجمعيات أهليه، وكذا مع الأسر المنتجة حرة سواء تابعه لجمعيات، أو أسر منتجة منفتحة، كما إن الشباب يشاركون في الحرف اليدوية التي تدعمها وزارة التضامن، والعديد من المؤسسات الاجتماعية والبنوك، وتتعاون الوزارة كذلك مع شركات متناهية الصغر.

ووزارة التضامن كذلك تتعاون مع أكثر من وزارة، لتنمية وتطوير الحرف اليدوية، كوزارة الشباب والرياضة، والبيئة، والثقافة، والتجارة والصناعة، وتابعت أن التضامن تعمل مع أي فرد يمتلك مهارة تستحق الدعم "يتكلم حرفي" على حد تعبير وزيرة التضامن.

ما رأيك في المنتجات اليدوية لمعرض ديارنا؟

إن منتجات معرض ديارنا للحرف اليدوية جميلة للغاية ورائعة وتضاهي أي منتجات دولية، مشيرة إلى أنها مصنوعة بأيد ماهرة ومتمرسة وفنية، وتضاهي كل المنتجات العالمية.

وأود أن تخرج هذه المنتجات من الجانب المحلي إلى الأسواق العالمية كأفريقيا والأسواق العربية وأوروبا.

فإن الأسواق العالمية ليست فقط للبيع ولكن لنشر ثقافة مصر كالحرف المميزة والتراث حيث يجب الحفاظ عليهم من خلال نشرهم.

كيف يكمن الكشف عن الموهوبين في دور الرعاية؟

سعدت كثيرًا بالرسومات التي شاهدتها مع مجموعة الفتيات، خلال حفل الأيتام، فإن ذلك يدل على مجهود الفتاة وموهبتها الحقيقية التي أخرجتها في موهبتها، والرسومات أكثر من رائعة.

وسيتم عمل معرض مخصوص، وسيتم جلب فنانين لدعم تلك المواهب، كما سيأخذ الفنانين هؤلاء الموهوبين، ليتم عمل أعمال فنية لهم.

وكنا نتحدث الأسبوع الماضي عن حركة اكتشاف المواهب، حتى لا يتم اكتشافها صدفة، فلولا المناسبات التي أشاهد فيها هؤلاء الموهوبين، لظلت تلك الفتيات مواهب غير مكتشفة.

وبجانب ذلك فإن استمرار التواصل مع الأطفال مهم وخاصة الفتيات، وذلك بسبب أن كثيرًا منهن تحرجن من إبراز مواهبهن للعامة، فيجب كسر ذلك الحاجز للتمكن من معرفتهم.

من المفترض وجود مجموعة وظيفتهم اكتشاف تلك المواهب لأبنائنا، مثل برامج «كيدز تالند»، في كل الجوانب كالفن والثقافة والرياضة والرسم، فمن حق الأطفال تطوير مواهبهم، ليتم تكوين شخصياتهم بناء علي ذلك التطوير، ونحن تأخرنا عليهم ولكن القادم سيكون أفضل.

 

كيف يتم تطوير مؤسسات الرعاية؟

إن دور الرعاية في مرحلة التطوير، وذلك التطوير من خلال تأهيل الكوادر التي تعمل بها. ويشمل التطوير تكافئ فرص تعليمهم ورعايتهم صحيا، وإضافة الدعم النفس.

كما إن كم الحب والمساندة التي يعطيها الأطفال لبعضهم تكفي لاستغلال تلك الطاقة الإيجابية للاستثمار في أولادنا، ونحن في حاجة للاستماع إليهم وإلى شكاواهم لإمعان النظر فيما يدور بداخلهم.

هل توجد خطة للشباب بعد خروجهم من دور الرعاية؟

إن الشباب الذين يسكنون في دور الرعاية ككل الشباب التي تتخطى عمر الواحد والعشرين عام يحتاج إلى مكان ليسكن فيه.

وعلاوة على ذلك فإن الشاب من سن الـ18 عام وحتى الـ21 عام يكون في فترة انتقالية، والوزارة أن توفير سكن ليعيش كل أربع اربع شباب فيه، ولكن بعد سن الـ21 عام من المفترض أن يخرج الشاب ويستقل.

وقد تم مناقشة ذلك بالفعل مع المسئولين، وبمتابعة خاصة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، لكي يتم توفير سكن ملائم، وتأمين صحي، وذلك تم مع وزارة الصحة والسكان، وكذلك تأمين غذائي، ورعاية تأمينية في ظل وظيفة أو مشروع صغير، حتى يتمكن من الكسب وتأمين مستقبله.

وبذلك يكون هناك خطط للأطفال في الدار وبعد خروجهم من الدار، وكذلك خطة شراكة مع المؤسسات الحكومية، والمجتمع المدني.

هل يشارك القطاع الخاص والمؤسسات الدينية في ذلك؟

إن المؤسسات الدينية لها دور مع الأطفال فاقدي الرعاية، كما أن القطاع الخاص لن يبخل طالما يجد خدمة جيدة، كما أنه لا توجد مشكلة موارد، ولكن المشكلة الأبرز هي وضع رؤية والمتابعة لتحقيقها، ومساءلة من يخالف تلك الرؤية من أجل حماية أولادنا.

Dr.Radwa
Egypt Air