في مثل هذا اليوم فقد عالم الأدب والشعر، الأديبة والشاعرة المصرية "جميلة العلايلي"، والتي توفيت في 11 أبريل 1991، عن عمر يناهز 84 عاما، وتركت اسمها مخلدًا بأعمالها المميزة كشاعرة وأديبة وسط أسماء كبيرة من الشعراء.
وولدت جميلة العلايلي، في 20 مارس 1907 بالمنصورة في محافظة الدقهلية.
وتُعد "العلايلي"، واحدة من رائدات الثقافة المصرية، وكانت صوتًا فاعلًا في الحركة الأدبية والشعرية، لقبها الشاعر والإعلامي الكبير فاروق شوشة بــ"شاعرة الوجدان النسائي"، وكان رائد الشعر الحديث ومؤسس جماعة "أبوللو" الدكتور أحمد زكي أبو شادي، صاحب تشجيع وفضل على مسيرة "العلايلي"، وعرفت في بداياتها بأنها "شاعرة مجلة أبوللو"، وجاءت المحطات الفاصلة في مسيرتها بترددها على صالون مي زيادة ولقائها فيه بعدد من أعلام العصر الحديث منهم لطفي السيد والعقاد وسلامة موسى والشيخ مصطفي عبدالرازق وغيرهم من أهل الرأي والفكر والأدب والعلم، كما أنها أسست صالونها الأدبي الخاص فيما بعد وكان يؤمّه عدد كبير من الأدباء وشعراء زمانها ومفكريه.
وتمتعت "العلايلي" بجرأة أدبية في التعبير عن مكنونات المرأة في أشعارها الوجدانية، وكتبت في معظم الأغراض والموضوعات الشعرية فكانت تجمع بين شعر الحب والطبيعة والشكوى والألم والتأمل والشعر الصوفي والوطني والاجتماعي. ،وقدمت "العلايلي" عدد كبير من الدواوين التي كتبت لها منزلة فريدة في الحياة الشعرية المعاصرة، كما كانت لها مقالات شهرية في مجلة "الأهداف" التي أصدرتها في أواخر الأربعينيات، تتناول بها قضايا الإصلاح والتذكير بالقيم والمُثل وتناول قضايا الأخلاق والآداب ومنزلة الأمومة، كما أنها كتبت أيضا العديد من الروايات الطويلة التي يمتزج فيها السرد القصصي مع الشعر.
وصدرت للشاعرة جميلة العلايلي، دواوين: نبضات شاعرة، صدى إيماني، همسات عابدة، آخر المطاف، إلى جانب صدى أحلامي، كما صدر لها العديد من الروايات من بينها الطائر الحائر، الأميرة، أماني، أرواح تتآلف.