مع دخول شهر رمضان المبارك، تصل بعض المهن والحرف، إلي ذروة رواجها في مختلف الأسواق المصرية، ويهبط رواج مهن أخرى، وفي هذا الصدد تواصل "بوابة دار الهلال" تقديم سلسلة حلقات "أرزاق شهر الخير"، لتسليط الضوء على أشهر المهن والحرف التي تلقى رواجًا ويقبل عليها المصريين في رمضان.
وبائع الطرشي أو المخلل، أو المعروف بـ"الطرشجي"، هو مقصد كل مصري في شهر رمضان، مهما كان موقعه قريب أو بعيد، يزوره المصريين باستمرار طوال أيام الشهر، وتشهد المحال رواج كبير، وتحقيق نسبة مبيعات عالية، فشهر رمضان موسم بالنسبة لكل محلات بيع الطرشي، ويتنافس أصحاب المحال علي تقديم كل الأنواع، وجذب المواطنين للشراء؛ من خلال عرض كل أنواع الطرشي داخل برطمنات بشكل فني، ومنظم، وجاذب.
ويحرص المصريون، على تواجد كل أنواع الطرشي على المائدة الرمضانية، سواء في المنزل، أو العزومات العائلية، أو المطاعم، أو الفنادق، أو موائد الرحمن، لتزيين مائدة الإفطار بكل الأنواع ، مثل الجزر والخيار والفلفل الأخضر، والترمس، والبصل، والفواكة المخللة وغيرها من الأنواع، التي تفتح الشهية، وإذا اتختف هذه الأنواع من علي المائدة يشعر الصائم المصري بـ"سدة نفس"، لأنه يحتل مكانة خاصة ومفضلة عند كثير من المصريين.
وتستعد محال بيع الطرشي لشهر رمضان، قبل قدومه بفترة كبيرة، حيث تقوم بشراء الخضروات كخطوة اولى، ثم وضعها داخل براميل يصل تخزينها إلي طن، يحمل داخلها كل أنواع الطرشي، مثل البصل، والفلفل، والخيار، والليمون المعصفر ،والزيتون. ثم يتم بعدها أضافة المياه والملح ليكتمل الطعم المعروف للطرشي الذي يعشقه ملايين المصريين.
وتشهد محال بيع الطرشي، طوابير وزحام طوال أيام شهر رمضان، خاصة قبل أذان المغرب، لشراء أهم عنصر من عناصر المائدة الرمضانية، حيث ينشط العاملون في تلك المحال لتلبية رغبات الزبائن، من بين منتجات الطرشي المتنوعة التي يتم رصها وتنظيمها حسب نوعها، وتختلف الأسعار حسب النوع والحجم الذي يريده الزبون.