كشف مسؤولون أمريكيون أن الرئيس جو بايدن سيُعلِن، اليوم الأربعاء، انسحاب جميع القوات الأمريكية من أفغانستان بحلول 11 سبتمبر المقبل؛ مما ينهي بشكل فعَّال الحرب المشتعلة هناك منذ عقدين من الزمن.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية -في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني- أنه من المتوقع أن يعلن بايدن القرار رسميًا اليوم، وهي المرة الثانية في أقل من عامين التي يحدد فيها رئيس أمريكي موعدًا لإنهاء تورط الولايات المتحدة في الصراع الأفغاني -أطول حرب في تاريخ الولايات المتحدة.
وأعادت الصحيفة إلى الأذهان الاتفاق الذي توصل له الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب في العام الماضي مع حركة طالبان المتمردة، الذي تغادر بموجبه القوات الأمريكية بحلول الأول من مايو المقبل.
وأفادت الصحيفة الأمريكية بأن بايدن، في إعادة تعيين خطط الانسحاب، اختار تاريخًا رمزيًا يتزامن مع الذكرى العشرين لهجمات القاعدة الإرهابية في 11 سبتمبر 2001- لتحديد نهاية حقبة أنفقت فيها الولايات المتحدة تريليونات الدولارات على جهود مواجهة التهديدات الأجنبية المتطرفة.
ونقلت "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين قولهم إنه من المرجح أن يكتمل انسحاب القوات قبل وقت طويل من الموعد المستهدف في 11 سبتمبر، ربما بحلول هذا الصيف.
وانتقد بعض المُشرِّعين خطة خروج البيت الأبيض. إذ قال السناتور الجمهوري جيمس إنهوف عن ولاية أوكالاهوما، الذي عارض أيضا الموعد النهائي الذي حدده ترامب في الأول من مايو، إن قرار بايدن كان متهورا ويستند إلى جدول زمني "سياسي وليس قائمًا على الظروف".
ومع ذلك، أشار السناتور الديمقراطي تيم كين عن ولاية فيرجينيا إلى أنه قد مرت 10 سنوات منذ قتلت القوات الأمريكية زعيم القاعدة أسامة بن لادن في عام 2011. وقال إن الوقت قد حان لإعادة التركيز إلى سياسة الأمن القومي مع الحفاظ على الدعم الإنساني والدبلوماسي لأفغانستان.