قال الدكتور علي الإدريسي، الخبير الاقتصادي، إن المشروع الضخم الذي تنفذه الدولة في المحلة الكبرى في صناعة الغزل والنسيج، والذي يعد أكبر مصنع للغزل والنسيج في العالم حيث سيكون هذا المشروع أكبر المشروعات في مجال الغزل والنسيج خلال مارس 2022 سيجري افتتاحه، وبالتأكيد سيكون له مردودا كبيرا.
وأوضح في تصريح لبوابة دار الهلال أن هذا المشروع سيعمل على توفير فرص للعمل وزيادة الإنتاجية والوصول إلى مستويات أعلى من الاكتفاء الذاتي من المنسوجات وتحقيق فائض يتم توجيهه للتصدير، وكذلك رفع الناتج من مساهمة قطاع الصناعة في الناتج المحلي الإجمالي ومعدلات النمو الاقتصادي واستعادة قلعة من القلاع الهامة في قطاع الصناعة وهي المحلة الكبرى.
وأكد أن هذا المشروع هو خطوة لاستعادة المحلة الكبرى ريادتها مرة أخرى وتعود كواحدة من أهم القلاع الصناعية في مصر، وهو جزء مهم للغاية لأنه سيقدم فرص استثمارية واعدة أمام القطاع الخاص، مضيفا أن الدولة عندما تولي اهتماما بهذه القطاعات ستعطي فرصة للقطاع الخاص أن يبدأ الاستثمار في صناعة الغزل والنسيج.
وأضاف أن هذا كله بالتأكيد سيكون له مردودا إيجابيا على الاقتصاد المصري وكذلك زيادة فرص المنافسة عالميا بشكل أكبر، في ظل ما تمتلكه مصر من خبرات وإمكانيات تؤهلها للمنافسة بشكل أقوى، موضحا أن مصر تستطيع مع زيادة حجم الاستثمارات في هذا القطاع وزيادة حجم استثمارات القطاع الخاص ومع استخدام أحدث التكنولوجيا وفنون الإنتاج أن تصبح منافس قوي في صناعة الغزل والنسيج عالميا.
وأشار الإدريسي إلى أن هناك حاجة لاستخدام الأساليب الحديثة في الإنتاج وخاصة أنه كان في السابق هناك مشاكل كبيرة في الجزء الخاص بفنون الإنتاج في ظل استخدام ماكينات قديمة ومتهالكة مما أعاق تقدم الصناعة، مشددا على أهمية أيضا تدريب العمالة على أفضل فنون الإنتاج وأحدثها وبدء الاهتمام بالملف من بدايته منذ مرحلة الزراعة من خلال تطوير زراعة الأقطان وتطوير المحالج للعمل بفن إنتاجي حديث، مع الاهتمام بالتسويق والترويج الجيد للمنتجات سواء محليا أو عالميا.