توفي الأمريكي برنارد مادوف، مدبر أكبر عملية احتيال في تاريخ الولايات المتحدة، عن عمر يناهز 82 عامًا، وكان يلقب بـ"محتال القرن"، حيث حكم عليه بالسجن 150 عامًا، قضاها في مركز رعاية تابع لسجن فيدرالي بولاية كارولاينا الشمالية بالولايات المتحدة الأمريكية، نظرًا لمعاناته من قصور كلوي مما تطلب حصوله على رعاية طبية على مدار الساعة، وكان ذلك عقب اتهامه في قضية احتيال مبلغ يقدر بحوالي 65 مليار دولار.
وفي هذا الصدد تعرض بوابة "دار الهلال" كل ما تريد معرفته عن العقل المدبر لأكبر عملية احتيال استثماري في تاريخ الولايات المتحدة المعروفة باسم «مخطط بونزي»:
برنارد مادوف
يعتبر برنارد مادوف بمثابة الممول الذي تورط في أكبر مخطط احتيالي في تاريخ الولايات المتحدة، واستطاع كسب ثقة المستثمرين من خلال سمعته الطيبة كعضو نشط في الصناعة المالية، ولم يتمكن سوى عدد قليل من ضحاياه أن يستردوا أموالهم.
يعد مادوف هو من أقنع المستثمرين باستثمار أموالهم عنده، ووعدهم بالحصول على عوائد كبيرة، لينتهي الأمر بتوجيه 11 تهمه له في 2009 تنوعت بين الاحتيال والتزييف وغسل الأموال والشهادة الزور والسرقة، حيث استهدفت عملياته الاحتيالية 37 ألف شخص في 136 دولة على مدار 4 عقود، قبل أن يتم اعتقاله.
كان مادوف يودع الأموال في حساب مصرفي واحد يدفع منه للعملاء الراغبين في الخروج، حيث كان يمول عملية الاسترداد للمستثمرين من خلال جذب مستمرين جدد، وبدأ احتياله ينكشف عندما طالبه عملائه بالحصول على عوائدهم كاملة والمُقدرة بـ7 مليارات دولار، وهو لم يكن يمتلك سوى 200 إلى 300 مليون دولار فقط.
مخطط بونزي
يعد مخطط بونزي نظاما استثماريا يعتمد على خداع المستثمرين بالحصول على عوائد ضخمة بأيسر الطرق، حيث تقوم فكرته الأساسية على إعطاء المستثمرين القدامى عوائدهم المالية، التي يتم الحصول عليها بواسطة الأموال التي يستثمرها المستثمرين الجدد، حيث تعتمد فكرة الاحتيال على استغلال أموال المستثمرين الجدد لسداد عوائد العملاء القدامى، وعلى الرغم من أن الظهور الأول لمخطط بونزي كان منذ قرن تقريبًا، إلا أن آلياته لا تزال تُطبق حتى اليوم.