كتب: محمد علاء
يجتمع رؤساء دول حوض نهر النيل في الخامس والعشرين من مايو الجاري، بالعاصمة الأوغندية «كمبالا».
ووصف مصدر مطلع لـ«الهلال اليوم»، مفضلًا عدم ذكر اسمه، اللقاء بـ"المهم للغاية"، موضحًا أنه جاء استجابة لدعوة الرئيس الأوغندي، يوري موسيفيني، الذي تترأس بلاده الدورة الحالية للمجلس الوزاري لدول مبادرة حوض النيل، مؤكدًا أن الاجتماع سيبحث عددًا من الأمور، من بينها: موقف مصر من مبادرة حوض النيل، التي علَّقت مشاركتها في أنشطتها منذ العام 2010.
وأوضح المصدر، أن مصر تعترض على أمور ثلاث في الصيغة الحالية اتفاقية عنتيبي الإطارية- الموقِّعة بشكل منفرد من قِبل 5 من دول المنبع (هي: إثيوبيا وكينيا وأوغندا ورواندا وتنزانيا)- أولها: عدم الاعتراف بحصة مصر التاريخية في مياه النيل، وثانيها: النص على اتخاذ القرارات بالأغلبية لا بالإجماع، وأخيرًا: إلغاء النص على الإخطار المسبق حال اتجاه أي من دول المنبع نحو إقامة أي منشآت على النهر.
وكان وزراء المياه بدول حوض النيل اجتمعوا في السابع والعشرين من مارس الماضي، في أوغندا؛ لبحث عودة مصر إلى أنشطة المبادرة، دون الوصول لنتائج محددة.
وأشار المصدر إلى أن الاجتماع سيبحث كذلك عددا من أوجه التعاون بين دول الحوض، ومن بينها: مشروع الممر المائي الواصل بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط..
كما رجَّح المصدر أن يكون لملف سد النهضة نصيب في النقاشات المنعقدة، سواء خلال الاجتماع أو على هامشه.
والتقى وزير الخارجية، سامح شكري، الرئيس الأوغندي، يوري موسيفيني، أمس، في مدينة عنتيبي الأوغندية، حيث سلمه رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في جميع المجالات.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أحمد أبو زيد، إن الشق الرئيسي من اللقاء هدف إلى التشاور مع الرئيس الأوغندي حول الإعداد الجيد لعقد قمة دول حوض النيل التي دعا لعقدها الرئيس الأوغندي، في إطار رئاسة أوغندا للمجلس الوزاري لدول مبادرة حوض النيل.
وأوضح أبو زيد أن وزير الخارجية سامح شكري أكد اهتمام مصر بنجاح القمة المرتقبة، وحرصها على تقريب وجهات النظر والمواقف بين دول المبادرة، والعمل على إطلاق البرامج والمشروعات التي تخدم جميع الدول، مشددا على أهمية مراعاة مبدأي المصلحة المشتركة وعدم الإضرار بأي طرف في هذا الصدد.
وأردف المتحدث باسم الخارجية أن الجانبين اتفقا على أهمية الإعداد الجيد للقمة من خلال اجتماع مشترك لوزراء خارجية ومياه دول حوض النيل، لضمان تحقيق النجاح والنتائج المرجوة من القمة.