قال الدكتور محمد القرش، المتحدث باسم وزارة الزراعة، إن زراعة القطن من الأمور الهامة للغاية لأن ملف القطن لا يساعد فقط على دعم صناعة الغزل والنسيج ولكنه يوفر أيضا الأمن الغذائي للبلاد لأنه يساعد في استخراج الزيوت والأكساب الناتجة عن استخدام وعصر مخلفات بذر القطن، مضيفا أن مصر تمتلك ميزة نسبية في القطن.
وأوضح في تصريح لبوابة دار الهلال أن هذه الميزة تتمثل في إنتاج أقطان عالية الجودة، وفي المرحلة الماضية استطاعت الدولة الحصول على شهادة دولية للأقطان المصرية وهي شهادة pci، أو المعاملات المثلى للتعامل مع الأقطان، موضحا أن الدولة المصرية ووزارة قطاع الأعمال وكافة أجهزة الدولة نجحوا في بدء تطوير مصانع الغزل والنسيج والمحالج لرفع القيمة السوقية للأقطان المصرية.
وأكد أنه يجري تطوير مصانع الغزل والنسيج حاليا وإنشاء مصانع جديدة لاستخدام الأقطان محليا، لتحقيق الهدف المنشوف وهو إنتاج الأقطان وتصنيعها وتصديرها للخارج وليس تصدير القطن الخام، مضيفا أن ذلك كله يعود في النهاية على القيمة الاقتصادية للقطن وهو ملف من أهم الملفات لأنه يحقق التنمية المتكاملة سواء الغزل والنسيج أو الزيوت أو الأكساب أو استخدام المخلفات في صناعة بعض أنواع الأخشاب.
وشدد القرش على أن اهتمام الدولة بهذا الملف كبير نظرا لأهميته وقيمته التاريخية بالنسبة للدولة المصرية، موضحا أن القطن المصري على درجة عالية من الجودة ووراثيا من الأقطان عالية الجودة، وأهم شيء فيه هو التسويق، فبعد الزراعة وحصوله على شهادة دولية بأنها أقطان معاملة المعاملة المثلى بما يرفع من قيمتها التسويقية ويساعد على تحسين دخول الفلاح.
وأشار إلى أن وزارة قطاع الأعمال استطاعت عمل الشراء بنظام المزايدة مما يحقق أفضل عائد للفلاح ويحفزه على زراعة المزيد من المساحات، مضيفا أنه لكي لا نتأثر بالأسعار الدولية للأقطان، تسعى الدولة لتنفيذ مجموعة من المصانع التي تعمل على تصنيع الأقطان والتي تعطي فرصة للتسويق داخليا لاستخدام الأقطان بدلا من تصديرها كمادة خام، وهو أمر يعطي فرصة لرفع القيمة المضافة على القطن ويزيد من قيمته السوقية والتسويقية.