السبت 29 يونيو 2024

موقع أمريكي: انسحاب بايدن من "أطول حرب خاضتها أمريكا" يطيح بآمال الأفغان في إرساء السلام

بايدن

عرب وعالم18-4-2021 | 22:07

دار الهلال

 رأى موقع إنترسبت الأمريكي، أن قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بإنهاء أطول حرب خاضتها الولايات المتحدة في أفغانستان، وطي صفحة تدخل بلاده عسكريا هناك منذ 20 عاما، يأتي وسط مخاوف من عودة سيطرة حركة "طالبان" على الحكم، مما يطيح بآمال الأفغان في إرساء السلام في البلاد.

وأشار الموقع -في سياق تقرير أورده على موقعه الإلكتروني اليوم الأحد- إلى أن قرار بايدن بسحب القوات الأمريكية من أفغانستان في موعد أقصاه الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر، يهدد بالقضاء على ما تحقق من مكاسب خلال العقدين الماضيين، فضلا عن عواقبه السلبية على الأفغان الذين ما زالوا عالقين ما بين حكومة مركزية ضعيفة وفاسدة مدعومة منذ فترة طويلة بالقوة العسكرية الأمريكية من جانب، وحركة "طالبان" التي أصبحت أقوى من أي وقت مضى، من جانب آخر.

ووفقا للتقرير فإن قرار سحب القوات الأمريكية سيترك الرئيس الأفغاني أشرف غني وحكومته المنتخبة، تحت رحمة الحركات المسلحة في البلاد.

وبحسب الموقع الأمريكي، فقد خلص تقرير للاستخبارات الأمريكية إلى أن الحكومة الأفغانية ستعاني كثيرا في مواجهة حركة طالبان "الواثقة من نفسها" في الوقت الراهن.

ويضيف التقرير أن "حركة طالبان واثقة من قدرتها على تحقيق النصر عسكريا".. كما جاء في تقرير المخابرات الأمريكية أن "القوات الأفغانية مستمرة في تأمين المدن والمقار الحكومية.. وهي مستمرة في مهام دفاعية وتكافح من أجل الاحتفاظ بالمناطق التي تمت استعادتها أو العودة إليها عام 2020".

وأشار الموقع الأمريكي إلى أن سحب القوات الأمريكية من أفغانستان يأتي دون أن تحقق واشنطن أهدافها، لاسيما تسببها في معاناة المزيد من الأفغان في المستقبل، إثر تزايد نفوذ حركة "طالبان" التي سيكون لها اليد العليا في البلاد، ولكن في المقابل هناك مراقبون يرون أن إعلان الانسحاب قد يضع طالبان في موقف صعب، فـ"بإعلان الولايات المتحدة انسحابها غير المشروط، استجابت لمطلب حركة طالبان الرئيسي.. والآن يتوقع العالم أن تشارك الحركة في العملية السياسية."

وذكر بايدن أنه رابع رئيس للولايات المتحدة يترأس وجود القوات الأمريكية في أفغانستان، وأنه لن ينقل هذه المسؤولية إلى رئيس خامس.. وأضاف: "حان الوقت لإنهاء أطول حرب خاضتها أمريكا، حان وقت عودة القوات الأمريكية إلى الوطن".

وبموجب التقرير فإن تصريح بايدن يؤكد الحقيقة التي لا يمكن إنكارها، وهي أن الولايات المتحدة لم تربح الحرب أبدا في أفغانستان، رغم استمرار الغارات الجوية لقوات التحالف الدولي ضد حركة "طالبان" لعقدين من الزمان.

كما أشار الموقع إلى أن الهدف الأساسي من التدخل الأمريكي في أفغانستان والمتمثل في القضاء على حركة "طالبان"، صار جليا منذ سنوات إنه من المستحيل تحقيقه على أرض الواقع، حيث أثبتت الحركة تغلغلها العميق في المجتمع الأفغاني، فضلا عن اكتسابهم لدعم شعبي وسياسي تم تعزيزه بسبب استمرار وجود القوات الأمريكية وإخفاقات الحكومة الأفغانية.