الأحد 26 مايو 2024

رواد «السوشيال ميديا» يسألون والإفتاء ترد

دار الإفتاء المصرية

تحقيقات19-4-2021 | 18:59

محمود كمال

العديد من الأسئلة الشائعة تواجه رواد السوشيال ميديا عن موضوعات لا يعرفون رأي الشرع فيها، ويبحثون عبر صفحات «فيسبوك» عن إجابة لها.


ويقوم دار الإفتاء بدورة ناحية المواطنين في التوعية وتوضيح الغموض الذي يواجه المهتمين، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.


ومن بين تلك التساؤلات أن أحدهم يبحث عن إجابة بشأن موقف مرضى الشيخوخة وأصحاب الأمراض المزمنة مثل: السكر، القلب، الضغط، الربو، من الصيام،  وهل يترخَّص لهم الفطر في هذه الظروف الوبيئة، أم لا؟!.

 

وجاء رد دار «الإفتاء المصرية»، بأنه يجب علي مرضى الشيخوخة وذوي الأمراض المزمنة عدم الصيام في شهر رمضان، موضحين بأنه يجعلهم أكثر عرضة لعدوى كورونا، حيث أن مريض الشيخوخة في احتياج مستمر للغذاء والدواء.

 

وأكدت دار الإفتاء، أن أصحاب الأمراض المزمنة مختلفين في قدرة احتمالهم، وظروفهم المرضية التي يقدرها الأطباء المتخصصون، وللتعامل العلاجي معهم على حسب حالاتهم، وكذلك رأى الأطباء في احتياج أصحاب الأمراض المزمنة  للإفطار وتناول الطعام أو تناول الدواء، لاستقرار ظروفهم الصحية ومنع تفاقم حالاتهم المرضية هو الأساس.

 

وأشارت إلى أنه يمكنهم إطعام عن كل يوم مسكينًا، والواجب على هؤلاء المرضي الأخذ بنصيحة الأطباء، لما يغلب عليهم من ضعف المناعة، ويتأكد الوجوب في مثل هذه الظروف الوبائية التي يتضاعف فيها الخطر، ويجب على المريض فيها توخِّي مزيد الحذر.

 

وفي حالة أخرى عرض مشكلته موضحًا أنه كبير في السن ويعمل بائعًا في محل بالأجرة اليومية، مفيدًا أن الأطباء قد نصحوه بعدم صيام شهر رمضان لتضرر صحته.

 

وأضاف المتسائل أنه كان يخرج الفدية في كل عام، إلا أن هذا العام وبسبب انتشار فيروس كورونا قلَّ دخله المادي بحيث أصبح من الصعب عليه إخراج الفدية بعدد أيام شهر رمضان، متسائلًا إذا ما كان يجب عليه إخراجها رغم تعثر حالته المادية بسبب ما يمر به من ظروف؟!.

 

وأفادت «دار الإفتاء» أنه إذا كان المسلم كبيرًا في السن بحيث لا يقوى على الصيام، أو تلحقه به مشقة شديدة أو تضرر وقد نصحه الطبيب بعدم الصوم، وكان مع ذلك متعذرا ماديًا بسبب ما تمر به البلاد من انتشار فيروس كورونا، وتعطل حركة العمل، وخاصة مع من يكتسبون أجرهم باليوم والليلة، فكان إخراج الفدية مما يتعسر عليهم، أو عبئًا زائدًا على حاجتهم الأساسية، ففي تلك الحالة تسقط في حقه حينئذ ولا يلزمه إخراجها، لأنها إنما وجبت على القادر المتيسر، وليس العاجز المتعسر