قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إن الولايات المتحدة لا يمكنها "ضمان مستقبل" أفغانستان، موضحا أن واشنطن تركز على التهديدات الإرهابية المنبعثة من المنطقة؛ وذلك بعد الإعلان الرسمي عن انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان بحلول 11 سبتمبر المقبل.
وأضاف سوليفان - وفقا لوكالة أنباء خاما برس الأفغانية اليوم الإثنين، وردا على سؤال عن مخاطر وتهديدات تكرار ما حدث في العراق عندما ظهر مقاتلو داعش واستولوا على المنطقة بعد انسحاب القوات الأمريكية في عام 2011 واضطر الرئيس الأسبق باراك أوباما إلى إرسال القوات مجددا إلى العراق- "ليس لدى الرئيس الأمريكي أي خطط أو نوايا لإعادة القوات الأمريكية إلى أفغانستان"، مضيفا أنه "لا يمكنه تقديم أي ضمانات بشأن ما سيحدث داخل البلاد".
وأوضح أن كل ما تستطيع الولايات المتحدة عمله هو تزويد قوات الأمن الأفغانية والحكومة الأفغانية والشعب الأفغاني بالموارد والقدرات وتدريب قواتهم وتجهيزها، وتقديم المساعدة إلى حكومتهم، قائلا " لقد فعلنا ذلك وحان الوقت الآن لكي تعود القوات الأمريكية إلى الوطن ويمكن للشعب الأفغاني أن يتقدم للدفاع عن بلده ".
وكان الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني قد رفض في تصريحات تليفزيونية أمس الأحد "المقارنات الكاذبة" مع معركة فيتنام وأي مزاعم بأن أفغانستان ستكون في خطر الانهيار بعد انسحاب القوات الأمريكية، مضيفا أن قوات الأمن الأفغانية مدربة وقادرة على الدفاع عن الوطن.