كتبت : مروة لطفي
لأنني لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً في الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة في انتظار رسائلكم على عنوان المجلة أو عبر البريد الإلكتروني [email protected]
ما أصعب الوحدة لكن الأصعب منها أن تعيشيها مع زوج وكأنه غير موجود!.. فأنا موظفة في منتصف العقد الثالث من العمر.. منذ نعومة أظافري والوحدة تلازمني، فقد نشأت بين أب وأم يعملان في المجال الطبي ومن ثم ينشغلان طوال الوقت وشقيق يكبرني بخمس سنوات له عالمه الخاص.. على هذا المنوال عشت طفولتي وشبابي فلم يشاركني أفراحي وأحزاني غير صديقات الدراسة.. لذا تمنيت دوماً أن أعوض وحدتي بحب يطرق بوابة قلبي.. لتمضي الأيام وأتخرج في الجامعة وأعمل دون أن يطرق بوابة قلبي أحد!.. المهم، بعد 3 سنوات تقدم لي طبيب يعمل مع والدي ويمتلك كافة مقومات الزواج بمقياس العقل، ولأنني سئمت الوحدة خاصة مع زواج جميع صديقاتي وانشغال كل منهن بحياتها الجديدة وافقت علنيأجد في حياتي الجديدة ما أفتقدته بين أفراد أسرتي.. فهل خلصني الزواج من وحدتي؟!.. للأسف تضاعف شعوري بها، فزوجي نادر الكلام، ورغم كرمه الزائد وحرية التصرف التي يمنحها لي في جميع القرارات سواء المتعلقة بي أو بالأولاد وهو ما تحسدني عليه الكثيرات إلا أنني حزينة.. نعم.. حزينة.. فكم تمنيت أن يتدخل في كل صغيرة وكبيرة كما يفعل أزواج صديقاتي واللاتي لا يشعرن بنعمة المشاركة!.. حتى لو ناقشته ينهي الكلام بحجة الإرهاق.. أنا حقاً تعيسة ولا أعرف سبيلا للخلاص.. ماذا أفعل؟!
ج . أ "أكتوبر"
الوحدة ليست ناس يشاركوننا الحلوة والمرة فحسب بل أحياناً تكون إحساسا يعشش بين حنايا القلب فيفقدنا حاسة التذوق لطعم الفرحة.. وهو ما تعانيه.. فأنتِ تشكين من عدم مشاركة زوجك لكِ في اتخاذ القرارات المختلفة لكن ماذا فعلتِ أنت لمشاركته؟!.. يعني، هل نقبتِ عن اهتماماته وسعيتِ لخلق حوار بخصوصها؟!.. أو حاولتِ إيجاد حياة اجتماعية تتناغمان فيها سوياً وسط أصدقاء تجتمعان على الاندماج معهم؟!.. فكري وابحثي عن صيغة توافقية لحياتكما الزوجية من خلالها تتخلصين من وحدتك.