السبت 4 مايو 2024

«الإفتاء» توضح حكم إفطار المرضى فى ظلّ تهديد وباء كورونا

صيام المريض

دين ودنيا20-4-2021 | 13:34

أماني محمد

مع استمرار جائحة كورونا وتهديدا للعالم، وبالتزامن مع شهر رمضان، يراود البعض أسئلة حول حكم الإفطار وخاصة للمرضى في ظل هذه الظروف التي يشهدها العالم بسبب انتشار فيروس كورونا، وهل يجوز الإفطار لهم أم لا.

 

وأجابت دار الإفتاء على هذا السؤال، حيث ورد إليها سؤالا يقول: "ما حكم الإفطار في شهر رمضان لعموم المرضى، خاصَّة في هذه الظروف التي تفشَّى فيها وباء كورونا المستجد؟".

 

وأكدت الإفتاء أن الذي عليه المذاهبُ الأربعة المتبوعة وعليه الفتوى والعملُ أنه ليس كلُّ مرضٍ مبيحًا للفطر، وإنما يُرَخَّصُ فيه إذا كان المرض يستوجب الإفطار لتناول العلاج، أو كان للصوم مضاعفات على المريض فيقوى بلاؤه، أو على تطويل أمد المرض فيتأخر شفاؤه، أو لا يتحمل المريض مشقَّته لشدَّة جوع أو عطش أو ألم فيزداد عناؤه.

 

وأوضحت أن الرخصة لمن يتعارض مرضه مع الصوم في أخذ الدواء، أو زيادة العناء أو تأخر الشفاء، أو الحاجة للغذاء، وذلك كلُّه بمشورة الطبيب المختص، أو خبرة الإنسان وتجربته التي يعلمها من مرضه.

 

وكشفت الإفتاء أنه قد يكون الإفطار في بعض الحالات واجبًا إذا كان الضرر بالغًا وكان احتمالُ حصوله غالبًا، ويجب على من أفطر منهم قضاءُ ما أفطره عند زوال الطارئ الذي منع الصوم.

وأضافت أنه على الإنسان في كل ذلك الاستجابة لأمر الطبيب، والالتزام الدقيق والأمين بالقرارات الصحية العامة للمسؤولين ونصائح الأطباء وتعليمات المختصين، وأخذ توجيهاتهم محمل الجِدِّ واليقين من غير استهتار أو تهوين.

حكم صيام مريض كورونا

وفي وقت سابق، قال الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى ومدير إدارة الفروع الفقهية بدار الإفتاء، إن المريض المصاب بفيروس كورونا لو أخبره الطبيب بقدرته على الصوم أو كان ذا قدرة على الصيام فليصم، فالعبرة بالقدرة وعدم القدرة، مؤكدا أن المريض الذي لا يقدر على الصوم يفطر، وأن هذا أمر يعرف من الطبيب أو من الشخص نفسه.

وأضاف أن الشخص إذا أمسك ونوى الصوم ثم قام في النهار فوجد جسده يتحمل الصوم فيكمل، لكنه إذا وجد أنه يزداد تعبا أو إرهاقا أو في حالة تعب شديدة بسبب الصيام جاز له أن يفطر ولا يكون عليه إلا أن يقضي بعد أن يتعافى.

Dr.Randa
Dr.Radwa