وصف أطباء تلقي الرئيس عبد الفتاح السيسي لقاح كورونا بأنه خطوة مهمة ورسالة طمأنة للمواطنين بأمان وفاعلية اللقاح في الحماية من الإصابة بالفيروس، مطالبين المواطنين بعدم الاستماع للمعلومات المغلوطة والحصول على اللقاح لتقليل فرص الإصابة وكذلك الحماية من المضاعفات الخطيرة للإصابة بالفيروس.

 

رسالة للمواطنين

وفي هذا السياق، قال الدكتور هشام الخياط، أستاذ أمراض الكبد والجهاز الهضمي، إن تلقي الرئيس عبد الفتاح السيسي للقاح كورونا اليوم هي خطوة مهمة تثبت للمصريين جميعا أن اللقاح آمن وفعال وليس له مضاعفات، مضيفا أن هذه الخطوة مبادرة جيدة من الرئيس بعد حالة اللغط التي أثيرت حول اللقاح والمعلومات المغلوطة التي تثار عنه.

 

وأوضح في تصريح لبوابة دار الهلال أن هناك الكثير من المواطنين متخوفين من اللقاح ولم يقبلوا على الحصول على عليه خوفا من فاعليته وعدم أمانه وأي أعراض جانبية، مضيفا أن الرئيس السيسي بتلقيه اللقاح اليوم يثبت للجميع أن اللقاح آمن وفعال ويجب على كل المواطنين أن يحصلوا عليه لأنه ضروري وإن كان لا يقي بنسبة 100% من كورونا فسيعمل على تقليل فرص الإصابة والوقاية من الأعراض الخطيرة.

 

وأكد أن اللقاح يحمي المواطنين من المضاعفات الخطيرة لفيروس كورونا والتي قد تؤدي إلى نقلهم إلى العناية المركزة أو الحاجة لأجهزة التنفس الصناعي أو الوفاة لا قدر الله، مشددا على ضرورة أن يقتدي جميع المواطنين بالرئيس السيسي ويقبلوا على الحصول على اللقاح دون الاستماع للمعلومات المغلوطة التي تثار عنه.

 

وأضاف أن هناك نوعين من اللقاحات متوافرة في مصر حاليا هما اللقاح الصيني سينوفارم ولقاح أسترازينيكا، فيما تعمل مصر على توفير اللقاح الروسي وتصنيعه في مصر، مضيفا أن اللقاح الصيني موجود في مصر وستعمل على تصنيعه وهو لقاح آمن وليس له أعراض جانبية، وإن كان هناك مطالبات بزيادة الجرعات إلى 3 جرعات بدلا من اثنين لأن الجرعتين غير كافيتين، حسبما أوصت منظمة الصحة العالمية والصين، وهو لقاح تصل فاعليته إلى أكثر من 80%.

وأشار إلى أن لقاح أسترازينيكا فعال وأعراضه الجانبية تكون حرارة بسيطة في أول يوم بعد اللقاح أو الإحمرار والحكة في موضع الحقن، مضيفا أن ما يثار بشأن الجلطات هي نسبة ضعيفة جدا فبين ملايين تم تطعيمهم باللقاح حول العالم لم يتعرض سوى 25 أو 30 حالة فقط للجلطات وهم من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة في القلب والضغط والسكر ولا يمكن الحكم أن اللقاح هو السبب.

وشدد على أن اللقاحات جميعها آمنة ويجب على المواطنين الحصول عليها وخاصة أن مصر أصبحت الآن في الموجة الثالثة وترتفع الإصابات خلال الوقت الراهن بشكل كبير، ويجب اتباع ما يلزم من إجراءات لتجنب حدوث مضاعفات خطيرة.

 

دراسات كافية للقاح

ومن جانبه، قال الدكتور أشرف عقبة، رئيس أقسام الباطنة والمناعة بجامعة عين شمس، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي بعث برسالة طمأنة للمواطنين اليوم بتلقيه لقاح كورونا، مما يجعل المواطنين يتأكدون من مدى أمان وفاعلية اللقاح، مؤكدا أن اللقاح أصبح ضرورة في الوقت الراهن في ظل جائحة كورونا التي تهدد العالم وتزداد الإصابات بها في مصر في ظل الموجة الثالثة منه.

 

وأوضح في تصريح لبوابة دار الهلال أن المواطنين عليهم أن يتلقوا معلوماتهم الرسمية بشأن لقاح كورونا من المصادر الرسمية والبعد عن المعلومات المغلوطة لأن هناك بعض الناس تتناقل معلومات وأقاويل لا أساس لها من الصحة تتسبب في ذعر المواطنين وعزوفهم عن فكرة الحصول على اللقاح وقد تؤدي إلى زيادة الأعداد.

 

وأضاف أن لقاح كورونا خضع للدراسة والبحث من الكثير من الجهات الدولية والمحلية منها منظمة الصحة العالمية والمؤسسات الدولية وكذلك هيئة الدواء المصرية التي تدرس أي لقاح يجري استيراده إلى مصر للتأكد من أمانه والقدرة على استخدامه والتأكد من فاعليته ليحقق الحماية اللازمة للمواطنين المصريين.

 

وأشار إلى أن هيئة الدواء المصرية أعادت دراسة كل النتائج وثبت أن هناك فاعلية كبيرة للقاحات المتوفرة في مصر ضد لقاح كورونا وأنها على درجة عالية من الأمان وأن أي مخاطر قد تحدث هي أقل بكثير من التداعيات التي قد تحدث نتيجة تفشي جائحة كورونا بدرجة تفوق القدرات الصحية للدولة.