يعد الصيام لمرضى الغدة الدرقية بأنواعها مفيد ومنظم للجسم، ويعد جزءاً لا يتجزأ من خطوات العلاج، حيث تنتج الغدة الدرقية هرمونات تساعد على بذل الجهد والتخلص من حالة الوهن والضعف التي تصيبنا خاصة في شهر رمضان نتيجة الصوم.
ولكن الشخص المصاب بخمول الغدة الدرقية يحتاج إلى الدواء لزيادة إفراز هذه الهرمونات وإتمام صيامه بنجاح.
ويجب على مريض الغدة الخاملة تناول الدواء على معدة فارغة، أي بمجرد أذان المغرب مع شرب الماء الكافي ثم الانتظار قبل تناول الفطور بما لا يقل عن 30 دقيقة.
أما المصابون بفرط نشاط الغدة الدرقية، فيكون الصوم مفيداً لهم مع تنظيم العلاج بين الإفطار والسحور.
تعتبر هذه الغدة من أهم أجزاء الجسم التي تتحكم في تنظيم العمل داخله، بين إفراز هرمونات أو استدعاء أخرى، وأقل خلل بها تحيل الإنسان إلى مريض يواجه شرا مجهولا، ولذلك استشرنا بشأنها حتى لا تفاجئ الصائمين في رمضان.
صيام مرضى الغدة الدرقية
لا تعيق أمراض الغدة الدرقية صاحبها عن الصيام في شهر رمضان سواء في قصور عملها أو فرط نشاط الغدة، طالما التزم المريض بإرشادات الطبيب المشرف على حالته، فيما يكون الفطار في حالات نادرة جدا لمرضى الغدد عندما يكون لديهم التهابات حادة في الغدة الدرقية والتي قد ينتج عنها حمى يستحيل معها الصيام.
نصائح غذائية لمرضى الغدة الدرقية
ليس لمرضى الغدة الدرقية نظاما غذائيا محددا يجب أن يسير عليها ولكن عليهم اتباع إرشادات الطبيب، ومنها:
في مرض خمول الغدة الدرقية ينخفض ما تنتجه الغدة من هرموناتها، مما يؤدي إلى أعراض مثل الخمول والتعب وزيادة الوزن، وفي رمضان عادة ما يستطيع المريض الصوم، لكن استشارة الطبيب ضرورية أولا، فقد يوصيه بتغيير موعد تناول العلاج.
من مضاعفات خمول الغدة الدرقية حدوث مشاكل في القلب والاكتئاب، وتلف بالأعصاب، والعقم، والوذمة المخاطية، والأخير هو ظرف خطير للغاية يتطلب الاتصال بالإسعاف فورا، وتشمل أعراضه الشعور بالبرد والدوار والنعاس.
في مرضي فرط نشاط الغدة الدرقية ترتفع مستويات هرمون الثيروكسين الذي تنتجه، مما يقود إلى فقدان الوزن وازدياد حركة الأمعاء، وسقوط الشعر والغثيان وارتفاع ضغط الدم.
وفي حالات أمراض الغدة الدرقية، فإن الحالات التي تكون فيها مستويات الهرمونات خارج نطاق السيطرة فإنها قد تتطلب مراقبة حثيثة وربما تأجيل الصيام، وذلك بناء على استشارة الطبيب.
كما أن بعض أدوية الغدة الدرقية يجب تناولها على معدة فارغة، وعادة يتم تناولها بعد ساعتين أو أكثر من تناول الطعام، ولذلك فقد يوصي الطبيب بأخذ العلاج في وقت النوم، لكن استشارة الطبيب ضرورية لأن تعديل موعد أخذ العلاج يعتمد على نوع مرض الغدة الدرقية نشاطا أو خمولا ونوع الدواء.
وبالنسبة لالتهابات الغدة الدرقية فهناك نوعان: التهابات حادة تبيح الإفطار نظراً إلى حدتها إلى حين تجاوز المرحلة الحرجة، أما التهابات المزمنة فيمكن معها الصيام، مشيراً إلى عمد تأثير الصوم على أورام الغدة الدرقية الشائعة.