كشفت دراسة أجرتها منظمة السلام الأخضر "جرين بيس" اليوم، أن تلوث الهواء الناجم عن محطة توليد الكهرباء من الفحم المثيرة للجدل والمخطط لإقامتها في بنجلاديش قد يتسبب في وفاة 6 آلاف شخص خلال فترة تشغيلها.
ووافقت بنجلاديش على بناء محطة لتوليد الكهرباء في منطقة رامبال الجنوبية، على بعد نحو 14 كيلومترًا من غابة سونداربانس لأشجار المانجروف (الأيكة الساحلية).
وأعرب خبراء البيئة عن قلقهم من أن يتسبب المشروع في خسارة بيئية للغابة، التي تعد أكبر غابات المانجروف في العالم، وهي مدرجة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
وقالت "جرين بيس" إن الجسيمات الخطرة المنبعثة من المشروع المقترح بطاقة 3ر1 جيجاوات قد تسبب أيضا نقص الوزن لحوالي 24 ألف طفل خلال عمر المحطة المتوقع، وهو نحو أربعين عاما.
ووصفت جماعة مدنية تدعى "اللجنة الوطنية لحماية النفط والغاز والثروة المعدنية والطاقة والموانئ" بأنها "مشروع دمار شامل" وطلبت من الحكومة التخلي عنها.
وطلبت الأمم المتحدة من بنجلاديش وقف أعمال البناء في الموقع.
وطبقا لما ذكرته منظمة "جرين بيس" فإن المصنع يمكن أن ينبعث عنه مستويات عالية من الزئبق وثاني أكسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين والغبار مما يؤثر سلبا على نوعية الهواء في كل من بنجلاديش وجارتها الهند.
يذكر أن سونداربان، التي تتميّز بشبكة معقّدة من الممرّات المائية نتيجة المدّ والجزر، والشقوق الطينية والجزر الصغيرة من غابات المانجروف هي موطن لنمر البنغال، وتمساح مصبات الأنهار، وأفعى البايثون ( الأصلة) الهندية وحوالي 260 نوعا من الطيور.
وتضم بنجلاديش 60 في المائة من غابات المانجروف التي تبلغ مساحتها 140 ألف هكتار، في حين تقع النسبة الباقية في الهند.