الحاج علي عاصي، أفضل طباخي الفول في مدينة دمنهور، وبلغت مهاراته وحرفيته مداها في ثلاثينيات القرن الماضي حتى ذاع صيته كأفضل صاحب مطعم يصنع الفول إلى أن وصلت شهرته إلى قصر الملك فاروق.
وفي أحد الأيام طلب الملك فاروق أن يتذوق فول الحاج علي عاصي، وقد حدث وأُعجب به بشدة، وطوال حكم الملك فاروق كان الحاج علي عاصي، يجهز 6 قدر من الفول المدمس صنعت خصيصا من الفضة ويذهب بها إلى محطة السكة الحديد بدمنهور، وكان يجد طبيبا بانتظاره ليكشف على الفول ويشمعه ويذهب به إلى حيث إقامة الملك فاروق بأحد القصور الملكية سواء في رأس التين أو المنتزه بالإسكندرية أو قصر عابدين أو قصر القبة.
ويذكر أنه عندما ولد الأمير أحمد فؤاد، أهدى الحاج علي عاصي، الملك فاروق قدرة من الفول المدمس من الذهب تزن 460 جرام، وجدير بالذكر أن القدرة موجودة إلى الآن في متحف قصر المنتزه.
وهذه الصورة هي للملك فاروق على ظهر الباخرة "النيل" وإلى يمينه مدحت يكن باشا وإلي يساره محمد أمين يوسف، وزير مصر المفوض في الولايات المتحدة، وخلفه الحاج علي عاصي، صانع الفول الشهير، وفي الصورة القدرة التي كان يقدم فيها الفول.
وجدير بالذكر أن الباخرة "النيل" هي الباخرة التي أقلت فاروق الأول في رحلة سابقة قبل تلك الرحلة بعام "أي في العام 1936" من مارسيليا إلي الإسكندرية عقب وفاة والده الملك فؤاد الأول.