الجمعة 3 مايو 2024

تحذيرات قوية من تداعيات الموجة الثالثة لكورونا.. وأطباء: إهمال الإجراءات الاحترازية ينذر بكارثة

الموجة الثالثة لكورونا

تحقيقات28-4-2021 | 17:33

محمود كمال

مع استمرار تزايد أعداد الإصابات بفيروس كورونا خلال الأيام الماضية، وتخطي الإصابات المعلنة رسميا حاجز الألف إصابة يوميا، جدد أطباء تحذيرهم من التهاون فى الإجراءات الاحترازية لأنه سيعمل علي انتشارالفيروس بطريقة سريعة، مؤكدين أن من يعتقد أن الفيروس لم يعد موجودا، يعرضون أنفسهم وغيرهم للخطر.

تجنب التجمعات

وقالت الدكتورة نجوي الشافعي، وكيل النقابة العامة لأطباء مصر: إن سبب زيادة عدد الإصابات بفيروس كورنا خلال الفترة الماضية هو عدم الالتزام بالنصائح والتحذيرات التي أطلقتها وزارة الصحة ورئيس الوزراء بتجنب التجمعات وعدم الالتزام بالتباعد الاجتماعي وعدم الالتزام بالكمامة والخروج إلي الكافيهات والمقاهي.

وأكدت الشافعي في تصريح لبوابة "دار الهلال" أن هذا التهاون يعطي تربة خصبة لفيروس كورنا للانتشار، وكان من المتوقع حدوث ذلك في شهر رمضان، مضيفة أنه يجب علي المواطنين الالتزام بالكمامة، خاصة وأن هناك بعض الدول المنتشر فيها فيروس كورنا عملت علي ارتداء طبقتين من الكمامة ويستحسن ذلك للوقاية من الفيروس.

وطالبت وكيل نقابة الأطباء بالتركيز على غسل اليدين بالطريقة الصحيحة بالصابون والماء وكذلك تطهيرهما بمطهر كحولي، والحرص والمداومة على ذلك وخاصة خلال فترات التواجد خارج المنزل، وتجنب الأماكن المزدحمة قدر الإمكان، مشددة على أنه يجب علي المواطنين عدم الخروج من المنازل إلا للضرورة القصوى.  

وأشارت إلى أنه يجب علي الإعلام أن يعطي دفعة وتشجيع للمواطنين للذهاب للتطعيم أولأخذ اللقاح، لأن اللقاح آمن وصحي ولا يوجد داع للخوف منه، خاصة وأن وزارة الصحة بدأت توفر اللقاح في عدد كبير من المراكز، كما أن معظم الدول بدأت في العودة للحياة تدريجيا والممارسات الطبيعية بسبب ارتفاع نسبة التطعيم لديهم مما يساهم في تقليل نسبة الإصابات ورفع المناعة المجتمعية ضد الفيروس.

إجراءات الوقاية

وقال الدكتور ماهر الجارحي، نائب مدير مستشفي حميات إمبابة، إن زيادة الإصابات اليومية بفيروس كورونا وتخطيها حاجز الألف إصابة يوميا، يعود لعدة أسباب منها سلوكيات المواطنين خلال شهر رمضان الكريم، حيث تزداد العزومات وهذا ما يؤدي إلى زيادة عدد الإصابات، وعدم اتخاذ الإجراءات الاحترازية.

وأوضح الجارحي في تصريح لبوابة "دار الهلال" أن كثير من المواطنين لم يعودوا يتذكرون أن هناك ما يسمي بفيروس كورنا يهدد العالم، مؤكدا أن زيادة عدد الإصابات كان أمرا متوقعا وخاصة مع عدم التزام المواطنين بتطبيق الإجراءات الاحترازية والتباعد الجسدي وارتداء الكمامات، وعودة فتح المقاهي والتجمعات المزدحمة.

وأشار نائب مدير مستشفي حميات إمبابة، إلى أن تقلبات المناخ من بارد وحار تعد أيضا أحد الأسباب الرئيسة التي تعمل علي  انتشار الفيروس بشكل كبير، مضيفا أنه لولا أن الإجراءات الاحترازية والمساعدة المتواصلة والمجهود المبذول من قبل الدولة، لتعرضت البلاد إلى مشاكل واضطرابات كثيرة جراء الجائحة.

وشدد على أن الدولة المصرية تعاملت بنجاح في مكافحة فيروس كورنا منذ بداية الفيروس، والمطلوب الآن في ظل الموجة الثالثة التي تنتشر وتهدد المواطنين العودة إلى تطبيق الإجراءات الاحترازية، مضيفا أن الكثير من الناس لم يعد يتذكر خط الدفاع الأول وهو الكمامة وخاصة في الأحياء الشعبية في جميع أنحاء مصر.

وأكد يجب علي المواطنين أخذ جميع الإجراءات الاحترازية والاستماع إلى ما تشير إليه الدولة وما تقدمه من نصائح للحفاظ علي سلامة أنفسهم وعلى سلامة بلادهم، لأن الجميع مسئول عن مواجهة الفيروس ومنع انتشاره.

مطالبات بإغلاق جديد

وقال الدكتور محمد عبد الحميد، عضو مجلس نقابة الأطباء، إن سبب انتشار فيروس كورونا أنه لا يوجد إغلاق من الدولة لكافة المنافذ والمقاهي والنوادي لتقليل من التجمعات والازدحام، ولا نشير إلى الغلق التام لتدور عجلة الأقتصاد، لكنه كان من المتوقع عند بداية الموجة الثالثة سرعة الغلق من الدولة لمواجهة الفيروس والتصدي له.


وأوضح ،عضو مجلس نقابة الأطباء، في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال" أن عدم الإغلاق أعطي إحساس للمواطنين أنه لا يوجد خطورة علي أنفسهم وعلى حياتهم كما في بداية ظهور فيروس كورنا، فبدأ المواطنين في الإهمال وخاصة عدم ارتداء الكمامة.


وأكد عبد الحميد، أن الموجة الثالثة من فيروس كورنا سيئة وشديدة للغاية، فيجب علي المواطنين أخذ الاحتياطات والإجرءات الأحترازية كما وجهت الدولة.

Dr.Randa
Dr.Radwa