حذَّر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف من أن تغيير بنود اتفاقيات مينسك بشأن التسوية في أوكرانيا "يمكن أن يؤدي إلى مذبحة في دونباس".
وقال لافروف، في مقابلة مع وكالة أنباء "سبوتنيك"، نُشِرَت اليوم الأربعاء: "أن الغرب يواصل محاولة إقناع روسيا بضرورة تخفيف اتفاقات مينسك أو تغيير تنفيذ مجموعة من بنودها"، معربا عن أسفه لدعم الغرب كييف في انتهاك جميع اتفاقيات مينسك.
وكان الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أعلن أمس الثلاثاء أنه لا يرى جدوى من التخلي عن اتفاقات مينسك الخاصة بتسوية النزاع في منطقة دونباس، مطالبا بتعديل بعض بنودها.
يُذكر أن زيلينسكي قد دعا في وقت سابق إلى إشراك الولايات المتحدة في العملية التفاوضية، التي تجري في العاصمة البيلاروسية مينسك حول تسوية النزاع في دونباس بمشاركة دول "رباعية النورماندي" (روسيا وأوكرانيا وفرنسا وألمانيا).
من جانبه، انتقد الكرملين فكرة الرئيس الأوكراني، قائلا على لسان المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف: "إن الحديث يدور حول رسالة مقلقة جديدة من قبل كييف".
وفي سياق متصل، انتقد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، خلال مقابلته مع وكالة أنباء "سبوتنيك" اليوم، قرار رومانيا بطرد دبلوماسي روسي من أراضيها مؤخرا، مشيرا إلى أن السلطات الرومانية لم توضح بأي شكل من الأشكال أسباب طرد الدبلوماسي الروسي.
وأضاف وزير الخارجية الروسي: "تستمر الهجمات ضدنا، من دول البلطيق وبولندا والآن رومانيا. والرومانيون طردوا دبلوماسيا روسيا مؤخرا ولم يوضحوا الأسباب".
وكانت وزارة الخارجية الرومانية قد أعلنت مؤخرا مساعد الملحق العسكري بالسفارة الروسية في بوخارست، أليكسي جريشايف، شخصا غير مرغوب فيه، مشيرة إلى أن أنشطة الدبلوماسي وأفعاله تتعارض مع أحكام اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961.
يُذكَّر أن موسكو وصفت قرار رومانيا هذا بأنه "عمل غير ودي"، لافتة إلى أن الجانب الروسي يحتفظ بحق الرد وفق مبدأ التعامل بالمثل.
ويستمر تدهور العلاقات بين روسيا والغرب في الأسابيع الأخيرة، إذ أعلنت الولايات المتحدة وبلغاريا وأوكرانيا وجمهورية التشيك وسلوفاكيا وبولندا وليتوانيا ولاتفيا وإستونيا عن طرد العديد من الدبلوماسيين الروس لأسباب مختلفة، بينما تقوم روسيا بالرد بالمثل وطرد دبلوماسيين لهذه الدول من الأراضي الروسية.