مع التغيرات المناخية والاقتصادية والسياسية والإجتماعية، اختلفت ملامح المرأة فى الأعمال الدرامية هذا العام 2021، والسبب يرجع لتغير مفهوم المرأة لنفسها وتحديدا من قبل المؤلفين وكتاب الدراما، الذين يحاولون أن يجتهدوا فى معرفة أن ليس كل امرأة تبحث عن ضل رجل فكانت الدراما تحاول أن تبرز نماذج خارج الإطار المتعارف عليه فى السنوات السابقة والحالية.

 

فالدراما هى المرآة التى تعكس المتغيرات السياسية والإجتماعية والإقتصادية، في أى مجتمع بالعالم، و من خلال هذا الفهم نرصد في السطور التالية شخصية " هنا" منى زكى التى تحاول أن تنتصر لنفسها ولجنسها فى محاولة لكسب ثقتها بنفسها وكيف تنجو بمفردها دون أن تلجأ للوصاية من أحد.

 

 

ونلاحظ أن مؤلف العمل "تامر محسن" حاول بالفعل أن يرصد تحولات وانفعالات شخصية"هنا" التى تحاول أن تثبت فى كل مرة، أنها تصلح أن تنجح وحدها، دون مساعدة زوجها "حازم" محمد ممدوح الذى يحاول دائماَ أن يسيطر عليها من باب أنها لن تنجح.

فنجد شخصية "هنا" تتحول حسب الظروف التى تتورط فيها، إلى شخصية قوية وغير مستسلمة، لظروف وقوانين بلد غريبة كانت تخشي أن تفشل مجرد أنها وحدها.

 

كما صور مؤلف العمل وورشة الكتابة فى تغير نمط المرأة التى تتحول من كائن حر إلى كائن مستسلم مثل شخصية" أميرة" عائشة بن حمد فى استسلامها لزوجها لرجل عجوز "سيد رجب" او لمرضها، مقابل شخصية "هنا" التى وقفت أمام القاضية وتعترف أنها أخطأت لعدم علمها بقوانين البلد المقيم فيها حالياَ بثبات إنفعالى وبثقة أم تحاول أن تسترجع طفلها الوحيد بعد إنجاب بالطريقة المستحدثة وهي "الحقن المجهرى".

 

هل تثبت المرأة أنها ليس بحاجة إلى سلطة أبوية؟

حيث أن مسلسل" لعبة نيوتن" يحاول أن يصحح شكل المرأة فى هذا العمل الدرامي الذى استحوذ على أكبر مشاهده على "اليوتيوب" حتى الآن.