أكد الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر في جامعة عين شمس، أن جماعة الإخوان المسلمين منذ نشأتها عام 1928 ادعت أنها جماعة دعوية، هدفها إعادة الإسلام إلى سيرته الأولى، لافتا أنه في الحقيقة هي جماعة هدفها الأول الوصول إلى السلطة ورفع شعار الخلافة الإسلامية، مشيرا إلى أنه خلال الفترة التي سبقت ثورة 23 يوليو، طرح مؤسس الجماعة حسن البنا عدة مبادئ ولكن الجماعة لم تلتزم بها الجماعة وكذلك حسن البنا نفسه.

وأضاف أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أنه تم تأسيس التنظيم السري ليبدأ الإخوان في محاولة التغلغل داخل الجيش المصري وداخل مؤسسات الدولة هادفين بذلك قلب نظام الحكم والوصول إلى السلطة، ولم يكن الهدف من الأسلحة التي تمكنوا من جمعها مقاومة الإنجليز كما ادعى البعض منهم، ولكنها كانت لتنفيذ مخططهم الإرهابي.
 
وأوضح أنه بعد نجاح ثورة 23 يوليو جاهد الإخوان في محاولة لسند نجاح الثورة لهم وتصدر المشهد، لافتا أن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر كان على وعي كامل بما تفعل جماعة الإخوان الإرهابية ولذلك فند هذه المقولة وطلب من كبار الصحفيين وقتذاك بضرورة الكتابة في كافة الصحف أن من قام بالثورة ضباط وطنيين ولا يمتون بصلة لجماعة الإخوان المسلمين، مؤكدا أن عبدالناصر استطاع الدخول وسط قيادات الإخوان دون أن يرتبط بهم ولذلك كان على علم بما يفكرون، وكان يكرر كثيرا "أنه يستقل قطارا موازي لقطار الإخوان المسلمين، لكنهما لم ولن يلتقيا أبدا في أحد الأيام".