بحث الرئيس الروسي فلاديمير اليوم الجمعة مع الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن القومي الروسي تنفيذ مشروعات طاقة كبرى في منطقة بحر قزوين، ولفت إلى وجود خطط روسية لتوسيع النشاط الاقتصادي في هذه المنطقة.
وقال بوتين -خلال الاجتماع بحسب بيان للكرملين- "تعرفون جيدًا كيف يتم تنفيذ المشاريع الكبيرة لدينا في قطاع الطاقة على سبيل المثال". وأضاف "هناك خطط ليس فقط لإكمال المشاريع الحالية فحسب، بل ونخطط إلى توسيع نشاطنا الاقتصادي في منطقة بحر قزوين"، داعيا المشاركين في الاجتماع لمناقشة مجموعة كاملة من القضايا المتعلقة بضمان مصالح روسيا في هذه المنطقة.
وشارك في هذا الاجتماع كل من رئيس مجلس الاتحاد فالنتينا ماتفينكو ونائب رئيس مجلس الأمن القومي دميتري ميدفيديف ورئيس ديوان الرئاسة أنطون فاينو وسكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف ووزير الداخلية فلاديمير كولوكولتسيف ووزير الدفاع سيرجي شويجو ورئيس جهاز الاستخبارات الخارجية سيرجي ناريشكين والمبعوث الرئاسي الخاص لشؤون حماية الموارد الطبيعية والبيئة والنقل سيرجي إيفانوف.
يُذكر أن رؤساء الدول المطلة على بحر قزوين (روسيا وإيران وكازاخستان وأذربيجان وتركمنستان) وقعوا اتفاقية في 12 آغسطس من العام الماضي بمدينة "أكتاو" الكازاخستانية حول الوضع القانوني لبحر قزوين وكيفية استغلال ثرواته. ووفقا لهذه الاتفاقية يحق لجميع الأطراف الخمسة المطلة على بحر قزوين استخدام المساحة الرئيسية لمسطح البحر على أن تتقاسم الدول المجاورة باطن وعمق البحر بالاتفاق فيما بينها على المساحة، التي تستخدمها كل دولة طبقا لقواعد القانون الدولي.
وتنص الاتفاقية أيضا على أن عمليات الملاحة والصيد والبحث العلمي ومد خطوط الأنابيب الرئيسية تتم وفقاً للقواعد المتفق عليها بين الأطراف.
وتحظر الاتفاقية وجود قوات مسلحة أجنبية في بحر قزوين وتعتبر الدول الخمس المطلة على البحر كدول مسؤولة عن الحفاظ على الأمن البحري وإدارة الموارد.