رغم مشاغله الكثيرة وأعبائه الكبيرة إلا أن الرئيس عبد الفتاح السيسى حرص كعادته أن يلتقى شباب مصر فى مؤتمرهم الدورى ليدير معهم حوار عنوانه الصراحة والمكاشفة لنتجاوز معا صعوبة المرحلة الحالية التى تشهدها الب اد؛ والتى تجلت فيها إرادة المصريين على تحقيق التنمية الشاملة بكل احترام ومتماسكين وصابرين، وكان اللقاء فرصة أيضا ليحيى الرئيس أهل سيناء الذين يواجهون قوى الشر التى تحاول العبث على أرضه حيث قال «تحية واجبة لأهلنا فى سيناء لأنهم دفعوا كتير جداً، مش بس السنين دى ولكن منذ الستينيات والسبعينيات وحتى الآن لم نستطع أن نقدم لهم أى شئ .»
وبدا تفاعل الرئيس، فى أوضح صوره ح ن احتوى بكاء الفتاة شيماء مشالى، من شمال سيناء، بعد تجاهل المؤتمر ذكر محافظة شمال سيناء واقتصاره على ذكر الإرهاب فى جبل الحلال فقط، قائلا لها : «حقك عليا..ما تزعليش .»
وواصل الرئيس توضيح ما التبس من مواقف وأحداث لضيوف المؤتمر مؤكدا أنه لابديل عن العمل والصبر قائلا: «طولوا بالكم على بلادكم ونفسكم، وما تاخدوش الحاجة على أعصابكم لأن مشاكلنا كتير .»
وقطع الرئيس الطريق على كل المزايدين حين دعا المصريين للمشاركة بكثافة فى الانتخابات الرئاسية المقبلة أنه لن يستمر فى الحكم «ثانية واحدة » لو أراد الشعب المصرى ذلك.
ولأن التنمية هى السبيل الوحيد لاستئصال الإرهاب من سيناء فقد أوضح الرئيس أن حجم الأموال التى تنُفْق على التنمية فى سيناء؛ تفوق أى محافظة على مستوى الجمهورية بكثير، وأننا نحاول تعويض عدد السنين التى تم فيها إغفال التنمية.
وساق الرئيس البشرى لأهالى الإسماعيلية عندما أعلن عن الانتهاء من المرحلة الأولى لإنشاء وحدات سكنية فى شرق القناة بمنطقة الإسماعيلية الجديدة بالكامل، وجار العمل بالمرحلتين الثانية والثالثة، والتى تتضمن أكثر من 50 ألف وحدة سكنية، مضيفا:ً » نحن ننفذ مدينة ساحلية على أرقى مستوى فى شرق بورسعيد، بطول 35 كيلو على البحر المتوسط .»
بالإضافة إلى إطلاق مدينة رفح الجديدة منذ عامين، لكن لم يتم إنجازها بسبب الأحداث التى تشهدها المنطقة، كما أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال المؤتمر، أن عام 2018 سيكون عام ذوى الاحتياجات الخاصة.
من هنا تأتى أهمية هذا المؤتمر الذى يعد بمثابة تحصين مهم لنسيج المجتمع المصرى ضد الشائعات ومحاولات بث الفتنة بين المصريين وقيادتهم، وسوف نردد دائما مع الرئيس «تحيا مصر » حتى تتحقق الأحلام وتنقضى الأزمات.