تحل اليوم الذكرى الـ109 على ميلاد الفنان والمونولوجيست الراحل محمود شكوكو، حتى أنه كان متميزا في ارتداء ملابسه التي كانت عبارة عن "الجلابية والقبعة والعصا".
واشتهر بتقديم شخصية الأراجوز بمسرح العرائس التى كان يفضلها الصغار والكبار، كما عمل في العديد من الأفلام السينمائية المعروفة والشهيرة والتي يعتبر أبرزها فيلم "عنتر ولبلب"، الذى يشاهده جميع المصريين حتى يومنا هذا بسبب خفة ظله ، فالفنان محمد شكوكو استطاع أن يتربع على عرش قلوب المصريين من خلال العديد من الأعماله.
اسمه الحقيقي محمود إبراهيم إسماعيل موسى، ولد في أول مايو عام 1912 في إحدى حواري حىّ الجمالية الشعبى بالقاهرة.
عمل "شكوكو" بمهنة النجارة التي ورثها عن أبيه، بدأت شهرته وشعبيته تزداد يوما بعد يوم بعد أن اقتحم مجال التمثيل والمنولوج، واشتهر محمود شكوكو بالجلباب البلدي، والطاقية الطويلة التي يضعها على رأسه وهو يغني ويمثل.
ومن شدة إعجاب أحد النحاتين به، صنع له تمثالا من طين الصلصال وعرضه للبيع، ومن هنا انتشرت تماثيل شكوكو (عروسة شكوكو)، وظهر أكثر من صانع في جميع محافظات مصر، ولاحتياج قوات المناضلين ضد الاحتلال الإنجليزى في الحرب العالميه الثانية كانوا يزايدون على من يمنحهم زجاجات فارغة وحتى يتمكنوا من ملإها بالغازات السامة وقذفها على العدو فكان الباعة ينادون (شكوكو بقزازة ) أى: من يمنح البائع زجاجة فارغة يأتي له بتمثال ؟ انتشرت تماثيل شكوكو لدرجة أن صناع الحلوى أصبحوا يصنعون عروسة المولد والحصان والفارس... كلها من الحلوى بدلا من الجبس لتباع في الموالد والأعياد.
التقى "شكوكو" بالفنان علي الكسار، الذي أعجب به واختاره ليقدم المنولوجات بين فصول المسرحية، ولاحظ تفاعل الجمهور معه وإعجابهم به فرفع أجره ومن خلال فرقة على الكسار تعرف محمود شكوكو على عدد كبير من المؤلفين والملحنين، وابتسم له الحظ عندما فتحت له الإذاعة المصرية أبوابها بفضل كروان الإذاعة محمد فتحي، ولحسن حظ شكوكو أن الإذاعة كانت ستنقل حفلا على الهواء من نادي الزمالك ( المختلط) بمناسبة عيد شم النسيم فاختاره الإذاعي محمد فتحي ليشارك في الحفل وتسمعه الجماهير في مصر من خلال الراديو، ويسمعه الموجودون داخل حديقة النادي.
أفلامه:
قدم شكوكو للسينما العديد من الأفلام، منها عنتر ولبلب مع الفنان سراج منير، وبحبح أفندي، وفيلم حسن وحسن، والصبر طيب، والبني آدم، ويوم في العالي، وإكسبريس الحب، وغيرها من الأفلام التي اتركت علامة فاصلة في تاريخ السينما المصرية.
وفاته:
عانى الفنان محمود شكوكو فترة مع المرض، وكانت أمنيته أن يتوافد عليه الناس لزيارته في المستشفى، وبالفعل توافد عليه المئات لزيارته والتعبير عن حبهم له، ورحل عن عالمنا في 21 فبراير عام 1985.