الأربعاء 15 مايو 2024

من أفريقيا إلى أوروبا.. أم الدنيا تساعد العالم فى مواجهة الوباء

المساعدات المصرية لأمريكا

تحقيقات1-5-2021 | 21:39

محمود بطيخ

مصر هي السند والظهر، لأشقائها العرب، والعالم أجمع، فلم تلجأ دولة إلى مصر بطلب المساعدات، إلا وكانت أم الدنيا سباقة لتلك الطلبات، بإرسالها على وجه السرعة، لتلبية احتياجات الدول التي تلجأ إليها.

لم ينقطع الخير من مصر، إلى العالم، رغم الصعاب التي تواجها في تلك الآونة، ولم تكن المساعدات مجرد طائرة ترسل، بل هي واجب إنساني، يمليه عليها الضمير الحي الموجود في القيادة السياسية، التي تحقق المستحيل في الفترات الأخيرة.

 

منذ أن بدأت جائحة كورونا، بالعصف بالبلاد، وتكبيد العالم خسائر اقتصادية كبيرة، وظلت مصر متماسكة ثابتة، لم يحركها الريح العاصف الذي حمل في طياته فيروس كورونا المستجد، فقد بقي الاقتصاد المصري ثابتًا وفي ارتفع مستمر، بشهادة المنظمات الدولية المختلفة، الأمر الذي أعطى لها إمكانية إرسال الطائرات المختلفة المحملة بالأطنان من المساعدات الطبية والغذائية، للدول المختلفة، مثل الكونغو، والسودان، وإيطاليا كذلك، والهند، وليبيا والكثير من البلدان الأخرى، وليس مرة واحدة بل لم تنقطع المساعدات المصرية إلى العالم أبدًا.

 

وظلت ثقة العالم في مصر تكبر، حتى أصبحت الملجأ الآمن، لكل دول العالم، ففي أحلك الظروف، يكفي أن يذكر اسم مصر متبعوًا بالاستغاثة، حتى تحلف الطائرات المصرية في السماء لتمطر الخير على كل المحتاجين.


مصر تساند الهند في أزمتها
لم يكن من المتوقع أن تصل الهند إلى هذا الحد من عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، وخاصة أنها كانت قد أعلنت أنها انتصرت على ذلك الفيروس، على لسان رئيس وزرائها، ولكن انقلبت الآية لتكون الإصابات تتخطي الـ 300 ألف حالة إصابة في اليوم الواحد، الأمر الذي جعلها تستنزف قوتها في محاربة الفيروس، وحينما توقفت بها السبل، اتجهت إلى مصر لتكون سندًا لها في أزمتها.

 

ولم تتأخر مصر في مساعدتها فسارعت بإرسال مساعدات عاجلة إلى الهند بما يقدر بـ 30 طن من الأجهزة والمستزمات، لمواجهة استفحال جائحة كورونا، حسبما أعلنت الحكومة المصرية.

 

وجدير بالذكر أن الشحنة الطبية تتكون من 300 أسطوانة أوكسجين، 20 جهاز تنفس صناعي، 100 سرير طبي، 20 جهاز رسم قلب، 30 جهاز صدمات كهربائية، 50 مضخة محاليل، و50 سرنجة محاليل، وحسبما أوضح الدكتور خالد مجاهد المستشار الإعلامي لوزارة الصحة، فإن تلك الشحنة تم إرسالها بالتعاون مع القوات المسلحة المصرية لدعم دولة الهند، خلال مواجهة جائحة فيروس كورونا بعد انتشار الوباء.

 

وكذا أقلعت طائرة نقل عسكرية مصرية متجهة إلى مطار" نديجلى بكنشاسا " بجمهورية الكونغو الديمقراطية محملة بكميات كبيرة من المساعدات الطبية المتمثلة في الأدوية والمستلزمات الطبية والمقدمة مـــن وزارة الصحة والسكان إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية.

الإخوة العرب تحت العباءة المصرية
وفيما يخص الأشقاء العرب، فلم ينقطع الأمل بهم، طالما كانت مصر هي السند، والظهر لهم، في كما قال التاريخ "أم الدنيا"، فرغم الثورات التي زعزعت الأمن والاستقرار، لم يتمكن المخربون من الوصول إلى غايتهم من خلال تدمير الدولة اقتصاديًا وطبيًا، فقد كانت مصر دومًا لهم بالمرصاد، وكانت قادرة دومًا على سد احتياجاتهم سواء الغذائية أو الطبية، فقد أرسلت مصر للاشقاء السودان ما يقارب الـ 5 طائرات العسكرية المحملة بكل احتياجاتهم، الغذائية والطبية.

 

وكذا ليبيا التي أهلكتها الحروب، فقد أقلعت طائرة نقل عسكرية محملة بكميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الطبية، بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، والمقدمة من وزارة الصحة والسكان المصرية، إلى الأشقاء في ليبيا للمساهمة في تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين الليبيين، وذلك استمرارا للدعم المصري للأشقاء بدولة ليبيا، حيث أنها لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة.

يد مصر تصل للدول الأوروبية
انتشر كوفيد -19، في أوروبا أوائل العام الماضي، وبعد أن اعلنت إيطاليا حالة الطوارئ، سارعت مصر لتكون أولى الدول التي تمد يد العون وتقدم المساعدات الطبية للبلد لإيطاليا، قبل دول الاتحاد الأوروبي، فقد كانت ايطاليا في ذلك الحين في المرتبة الأولى بالعالم من حيث الإصابة بفيروس.

 

وقد وصلت المساعدات المصرية إلى مطار «مالبينسا» في إيطاليا، 22 مارس 2020، حيث تكونت من حزمة مساعدات طبية وقائية مصرية، تتضمن مليون قناع واق لمواجهة فيروس كورونا ومستلزمات طبية.

وكذا زارت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، وبرفقتها وفد من رجال القوات المسلحة المصرية، ايطاليا بناء على توجيهات الرئيس، فى الوقت الذي لم يتجاوب فيه الاتحاد الأوروبي بالشكل اللازم مع الازمة في ايطاليا.

 

وفى نفس الشهر أرسلت مصر شحنة ضخمة أخرى من معدات الوقاية إلى بريطانيا، لمساعداتها في مجابهة الفيروس، ووقتها شكر وزير الدولة للسياسة التجارية «جريج هاندز» مصر في تغريدة عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي، تويتر قال في نهايته: «شكرا لك مصر».

أفريقيا في قلب مصر
اهتمت مصر بالدول الأفريقية، حيث قامت بمد يدها إلى الأشقاء في مواجهة الجائحة، حيث أرسلت الاف الاطنان من شحنات المساعدات إلى أكثر من 30 دولة إفريقية