في واقعة رائعة وفي نفس الوقت مؤلمة، ضحى شاب عمره 20 عامًا بحياته وذلك من أجل إنقاذ فتاة كادت تغرق في نهر التايمز، وأثار رحيلة حزن عائلته والكثير من الاشخاص الذين أشادوا ببطولته وموقفه الرائع تجاه الفتاة.
ووفقًا لصحيفة "ميرور"، كان فولاجيمي أولوبونمي أديول المعروف باسم جيمي في طريقه إلى المنزل عائدًا من عمله في مطعم بوسط لندن، وعندما لاحظ فتاة تغرق في نهر التايمز أصر على إنقاذها.
ووصف صديقه برنارد كوسيا الذي كان معه في تلك الليلة بأنه "بطل" لما فعله، مؤكدًا أن جيمي كان مصرًا على ألا يهتم بنفسه وأخبره بأنه يجب أن ينقذها"، معبرًا عن حزنه لفقدان صديقه قائلاً: "جيمي كان يعني لي الكثير وللجميع خاصة في جميع لنن، الآن صار الجميع يعرفه كبطل حي".
وأضاف: "وحقيقة أنه كان مصرا على إنقاذ تلك المرأة ، فإن ذلك يظهر فقط طبيعته وعقليته"، مستذكراً محادثاتهم الأخيرة قبل الحادث، قال السيد كوسيا إن صديقه تحدث عن عائلته وأخبره أنه يحبه.
وتابع: "بدأنا في المزاح وأتذكر فقط أن جيمي نظر إلي، وأخبرني أه يحبني مثل أخي"، وفي وصف تنبيهه إلى الحادث الذي وقع في جسر لندن، قال إن امرأة قفزت من فوق الجسر".
واتصل الأشخاص برقم 999 وسمعوا امرأة تصرخ "أنا أموت ، أنا أموت"، لكنها لم تستطع رؤية أي شيء لأن المياه كانت سوداء.
قال السيد Kosia إنه لا يستطيع السباحة ولكن صديقه ورجل آخر ذهبوا إلى الماء لمحاولة إنقاذ المرأة، مضيفًا أنه سمع صديقه يصيح باسمه لكن الصراخ لم يكن طبيعيًا، مشيرًا إلى أنه لم يستطع أن يفعل له أي شيء.
وعبر والده ووالدته عن حزنهما الشديد لفقدان ابنهما، كما طالبا الحكومة البريطانية بتكريمه، وقال والده: "كان جيمي روحًا طيبة بالنسبة لي"، ووصفه بأنه "معيل المنزل" ويعتني به وبأمه وأصدقائه دائمًا، بينما قالت الأم إن ابنها كان طيبًا للغاية
ووصفه رئيس المباحث أوليفر شو من شرطة مدينة لندن، بأنه "شاب شجاع ولطيف"، مضيفًا أن الضباط وصلوا بسرعة كبيرة إلى مكان الحادث لكن اثنين من الجمهور دخلا المياه بالفعل.
وتابع: "تمكن أحد الرجال من السباحة إلى المرأة وشوهد كلاهما فوق الماء من قبل خفر السواحل، وللأسف لم يكن هناك ما يشير إلى المنقذ الآخر.
واختتم تصريحاته قائلاً: "ظروف هذا الحادث مأساوية للغاية، ونواصل دعم عائلة هذا الشاب البطل الذي فقد حياته بشكل مفجع وهو يحاول إنقاذ حياة شخص آخر".