يوصي الأطباء السيدات الحوامل بعدم الصيام في بعض الأحيان لأنه قد يؤثر على صحة الأم والجنين، وقد منح الله السيدات الحوامل والمرضعات رخصة الإفطار في رمضان، لكن قد لا يعرف الكثير من السيدات كيفية قضاء الصيام، هل يكون بإخراج فدية أم صيام هذه الأيام في وقت لاحق.

حيث ورد إلى دار الإفتاء سؤال يقول: "أنا سيدة حامل في الشهر الثاني وقد أوصت الطبيبة المعالجة لي بأن أفطر في شهر رمضان فهل يكفي إفداء الثلاثين مسكينًا أم يجب أن أقضي أيضًا؟ وكيف ومتى؟".

وقد أكدت دار الإفتاء أنه طالما أن الطبيبة المختصة قد أمرتك بالإفطار بسبب الحمل فلكِ أن تفطري ويلزمك القضاء بعد رمضان ولا تجزئ الفدية عن القضاء إذا كنت قادرة على الصيام بعد وضع الحمل، موضحة أن قضاء رمضان لا يجب على الفور بل يجب وجوبًا موسعًا في أي وقت.

واستشهدت الإفتاء بما ورد عن عائشة رضي الله عنها أنها كانت تقضي ما عليها من رمضان في شعبان فإن تأخر القضاء حتى دخل رمضان آخر صامت رمضان الحاضر ثم تقضي ما عليها، ولا فدية عليها سواء كان التأخير بعذر أو بغير عذر.

وأكدت أنه على السيدة التي أمرتها الطبيبة بالإفطار قضاء ما عليها في أي وقت تستطيع فيه القضاء سواء كان قضاءً متتابعًا أو متفرقًا وما دفعته من فدية لا يغني عن القضاء لقولـه تعــالى: {فَعِدَّة مِّن أَيَّامٍ أُخَرَ} [البقرة: 184].

واختتمت الإفتاء أن الحامل تستطيع الصيام في أيام أخر وهو دَيْن لله في ذمتها، ودَيْن الله أحق بالقضاء.