بالتزامن مع الإعلان عن عودة حركة الطيران الروسي إلى مصر، بما فيها شرم الشيخ، والغردقة، شهد قطاع السياحة حالة من التفاؤل بعودة جزء هام من السياحة، نظرًا لأن السياح الروس يزورون مصر بأعداد كبيرة، مما يساهم في إنعاش قطاع السياحة، وتعويض ما لحق به من خسائر أثناء جائحة كورونا، فهو أكثرالقطاعات تضررًا من الجائحة
يعد قطاع السياحة من أهم مصادر الدخل القومي، نظرًا لدوره في توفير العملة الأجنبية، وجلب مزيدًا من الاستثمارات، مما يساهم في إنعاش الاقتصاد المصري، وذكر خبراء الاقتصاد، أن عودة الطيران الروسي يساهم في استشفاء قطاع السياحة في أسرع وقت ممكن من الخسائر التي لحقت به في ظل أزمة كورونا، بالإضافة إلى أنه يعمل على كسب ثقة السياح بالدول الكبرى، تجاه مصر وقدرتها على التصدي لجائحة كورونا، وتوفير بيئة أمنة للسياح.
عودة الطيران يحمل رسالتين
في هذا السياق، قال أحمد خطاب، الخبير الاقتصادي، إن السياحة تؤثر بشكل إيجابي على الدخل القومي لمصر، وعند مراجعة عوائد السياحة قبل أزمة جائحة كورونا، سيتضح أنها شهدت اهتمامًا متزايدا من قبل الدولة، نظرًا لدورها الكبير في توفير العملة الأجنبية وزيادة الاستثمارات.
وأوضح خطاب في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أن عودة الطيران الروسي، واستقبال أول طائرة روسية بمطار القاهرة أمس، يحمل رسالتين، وهما أن مصر دولة استطاعت احتضان فيروس كورونا، ولديها الاحتياطات اللازمة، وتطبق المعايير العالمية في التعامل مع تلك الجائحة، مما ساعدها في كسب ثقة الدول الكبرى، ومن بينها روسيا، والرسالة الثانية هى أن روسيا كانت لديها شروط لعودة الطيران، تتلخص في تطبيق الدواعي الأمنية داخل المطارات، والاهتمام بصحة السائح، للمحافظة على سلامة المواطنين في الدولتين، وتجنب انتقال أى حالة إصابة بفيروس كورونا.
وأكد أن الدولة المصرية تسعى جاهدة للارتقاء بقطاع السياحة، وفي سبيل ذلك تعمل على إنشاء المطارات التي تساهم في توفير الطيران المباشر من شرم الشيخ، والغردقة وأسوان، مما يحافظ على وقت السائح، وعدم إهداره في التنقل الداخلي، منوهًا بأن عودة الطيران الروسي سيكون له مردود إيجابي على السياحة العالمية، والتشجيع على زيارة السياح في الدول الكبرى لمصر، مما يعوض الخسائر التي لحقت بقطاع السياحة خلال جائحة كورونا، خاصًة أنه يعد من أكثر القطاعات التي تأثرت سلبًا في ظل أزمة كورونا.
العلاقات المصرية الروسية
وشدد الخبير الاقتصادي على أن عودة السياحة الروسية تشير إلى عمق العلاقات المصرية الروسية، وتوطيد الرئيس عبد الفتاح السيسي للعلاقات الثنائية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وزيادة نطاق الاستثمار بين الدولتين.
وأشار إلى أن عودة السياحة الروسية سيكون لها دور كبير في توفير العملة الأجنبية، وزيادة الاستثمارات مما ينعكس إيجابيًا على الاقتصاد المصري، متمنيًا مرور الموجة الثالثة من فيروس كورونا بأمان، وقدرة الاقتصاد المصري على تجاوز تلك المرحلة مثلما استطاع تجاوز الموجتين الأولى والثانية.
انعاش الاقتصاد المصري
وفي سياق متصل، قال رشاد عبده، الخبير الاقتصادي، إن عودة الطيران الروسي، يساهم في إنعاش الاقتصاد المصري، من خلال توفير العملة الأجنبية، وجلب المزيد من الاستثمارات، بالإضافة إلى أنه يساهم في تعافي قطاع السياحة في أسرع وقت ممكن من آثار جائحة كورونا.
وأوضح عبده في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أن قطاع السياحة هو أكثر القطاعات المتضررة من الجائحة، مشيرا إلى أن عودة الطيران يؤكد ثقة الجانب الروسي في تطبيق مصر للإجراءات الاحترازية، ومعايير السلامة العالمية، للسيطرة على فيروس كورونا، ومنع حدوث أي حالات إصابة بالفيروس، والمحافظة على صحة وسلامة السياح، والمواطنين.
وأكد الخبير الاقتصادي، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يبذل قصارى جهده لتعزيز العلاقات الدولية، واستئناف حركة الطيران الكاملة، للمحافظة على مستوى الاقتصاد المصري، وما وصل إليه من نتائج باهرة مكنته من احتلال المركز الثاني عربيًا، وإشادة بعض المؤسسات الدولية به، بالإضافة إلى توفير العملة الأجنبية، وجلب المزيد من الاستثمارات، وتوفير فرص عمل للشباب بقطاع السياحة.
كسب ثقة الدول الكبرى
وشدد على أن المنشآت السياحية بالغردقة وشرم الشيخ، جاهزة لاستقبال السياح الروس، وتقديم الخدمات على مستوى عالي من الجودة، لكسب مزيدًا من الثقة من قبل الدول الكبرى، والتأكيد على قدرة مصر في مواجهة فيروس كورونا، وتوفير أفضل الخدمات للسياح، مشيرًا إلى أن الدولة تهدف لإنشاء مطارات للطيران المباشر إلى شرم الشيخ والغردقة، للتسهيل على السائح، بدلًا من التنقل الداخلي.
وأكد "عبده" بأن استئناف حركة الطيران، سينعكس إيجابيًا على الاقتصاد المصري، نظرًا لأن السياحة مصدر هام من مصادر الدخل القومي، خاصًة أن السياح الروس يزورون مصر بأعداد كبيرة، مضيفًا أن عودة السياحة تعمل على توفير فرص عمل للشباب بقطاع السياحة والفنادق، والمنتجعات السياحية، وعودة المتعطلين عن العمل خلال الفترة السابقة نتيجة للقيود التي فرصتها جائحة كورونا.