الأحد 23 يونيو 2024

«تطوير منطقة الفسطاط».. خبراء: استعادة القيمة التاريخية للمنطقة.. وزيادة العائد الاقتصادي

القاهرة التاريخية

تحقيقات7-5-2021 | 16:36

إسراء خالد

وجه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، بالسعي لتطوير منطقة الفسطاط المتواجدة بمصر القديمة، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، لاستعادة المظهر الحضاري لمنطقة القاهرة التاريخية، وزيادة نسبة المسطحات الخضراء، وإزالة العشوائيات التي أفسدت المظهر الجمالي للمنطقة.

تتمتع منطقة الفسطاط بقيمة تاريخة، وأثرية كبيرة، نظرًا لما تنطوي عليه من معالم أثرية، وذكر أساتذة التخطيط العمراني، أن تطوير منطقة الفسطاط يأتي في إطار سعي الدولة للارتقاء بمنطقة القاهرة التاريخية، التي ستساهم في استعادة مصر مكانتها على خريطة السياحة العالمية.

القيمة التاريخية لمنطقة الفسطاط

في هذا السياق، قال الدكتور عباس الزعفراني، أستاذ التخطيط العمراني، أن منطقة الفسطاط تتمتع بقيمة تاريخية وآثرية كبيرة، مما يحتم زيادة الاهتمام بها، واستعادة مظهرها الحضاري، الذي أثرت العشوائيات عليه سلبًا.

وأوضح الزعفراني، في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتطوير منطقة الفسطاط، تنبع من إيمانه بالأهمية الكبرى للمنطقة، وقيمتها التاريخية، فضلًا عن دورها في استعادة المظهر الحضاري لمنطقة القاهرة التاريخية.

تمكن العشوائيات

وأشار الزعفراني إلى أن العشوائيات تمكنت من منطقة الفسطاط، وافقدتها مظهرها الجمالي والحضاري، حيث عانت المنطقة لفترات طويلة من الإهمال، وبفضل القيادة السياسية الحالية للرئيس عبد الفاح السيسي يتم إعادة النظر في تطوير المنطقة، وإزالة ما أحدثته العشوائيات بها، منوهًا إلى أن تطوير منطقة الفسطاط هو جزء من رؤية الدولة لتطوير منطقة القاهرة التاريخية ككل، التي تساهم في استعادة مصر مكانتها على خريطة السياحة العالمية.

وشدد أستاذ التخطيط العمراني على أن اقتراب منطقة الفسطاط من محور الحضارات، ومتحف الحضارة، يزيد من قيمتها الآثرية، والسياحية، حيث أنه عقب الانتهاء من تطوير المنطقة، وإزالة العشوائيات المتواجدة بها، ونقل قاطنيها إلى مناطق آخرى أكثر آدمية، أو تعويضهم ماديًا، ستحتل المنطقة مكانة رائجة على خريط السياحة العالمية، وستجذب العديد من السياح، مما يعود بالنفع على الاقتصاد المصري، وتوفير الاستثمارات والعملة الأجنبية.

وأكد الزعفراني، أنه جاري العمل على تطوير منطقة الفسطاط وإعادة تخطيطها بما يتناسب مع منطقة القاهرة التاريخية، التي تتسم بمساحة كبيرة تشغل حيز عمراني ضخم، تشمل منطقة عرب اليسار، ومنطقة الحطابة بحي الخليفة، وحتى السيدة زينب، والمواردي، وتل العقارب، وكوم غراب، والمدابغ، والمنطقة الواقعة بجوار مسجد عمرو بن العاص، مشيرًا إلى أن جميع هذه المناطق جاري العمل على إعادة تخطيطها، وتم الانتهاء بالفعل من تطوير جزء منها.

تحمل عمق التاريخ

وفي سياق متصل، قال الدكتور سيف الدين فرج، أستاذ التخطيط العمراني، إن منطقة الفسطاط تحمل عمق التاريخ، وآثار مصر القديمة، وتطوير المنطقة يساهم في احتلالها مكانتها على خريطة السياحة العالمية.

وأوضح فرج في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أن تطوير منطقة الفسطاط يأتي في إطار تضمين أنشطة ترفيهية ثقافية، وإزالة العشوائيات المتواجدة بالفسطاط، والمناطق غير الآمنة، ونقل قاطنيها إلى مناطق آخري، أو توفير تعويض مالي مناسب لهم قبل الإزالة، بالإضافة إلى تعظيم قيمة الآثار المتواجدة بالمنطقة، وعودة المظهر الحضاري لها.

وأشار إلى أن منطقة الفسطاط جاري العمل على إعادة تخطيطها بما يتناسب مع منطقة القاهرة التاريخية، التي تتمتع بمساحة كبيرة تشغل حيز عمراني كبير، بدايًة من منطقة عرب اليسار، ومنطقة الحطابة بحي الخليفة، وحتى السيدة زينب، والمواردي، وتل العقارب، وكوم غراب، والمدابغ، والمنطقة الواقعة بجوار مسجد عمرو بن العاص، منوهًا إلى أن تلك المناطق جاري العمل على إعادة تخطيطها، وتم الانتهاء من جزء منها.

عائد اقتصادي

وأكد فرج أن منطقة الفسطاط ستؤدي إلى عائد اقتصادي كبير، عقب الانتهاء من إعادة تخطيطها، وإزالة العشوائيات المتواجدة بها، واستعادة المظهر الحضاري لمنطقة القاهرة التاريخية، كما ستحتل الفسطاط مكانتها على الخريطة السياحية لمصر، نظرًا لما يتواجد بها من معالم تاريخية وآثرية، تعمل على جذب السياح، منوهًا إلى أن تطوير منطقة القاهرة التاريخية يعمل على استعادة مكانة مصر التاريخية ليس على المستوى المحلي فقط، بل على مستوى العالم.

وشدد على أن العائد الاقتصادي من تطوير منطقة الفسطاط يتمثل في جذب السياح إلى المناطق الآثرية المتواجدة بالمنطقة، وتوفير العملة الأجنبية، مضيفًا أن المشروع سيساهم في تغيير وجه مصر، متكاملًا مع المشروعات القومية الآخرى التي تهدف إلى إزالة العشوائيات، ونقل قاطنيها إلى مناطق آدمية تصلح للعيش في بيئة آمنة، واستعادة المظهر الحضار لمصر.