الأحد 2 يونيو 2024

«حياة كريمة» طفرة فى مستوى الخدمات والنهوض بمعيشة الأسر الأكثر فقرًا.. وسياسيون: تخدم مسيرة التنمية والتطوير

حياة كريمة

تحقيقات8-5-2021 | 17:35

أماني محمد

تخوض الدولة المصرية معركة للبناء والتنمية في كل ربوع الجمهورية، وبالتوازي معها تسير جهود النهوض بمستوى معيشة المواطنين الأكثر احتياجا في إطار مبادرة حياة كريمة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في مطلع عام 2019، لتحسين الظروف المعيشية للفئات الأكثر احتياجا، ومنذ إطلاق المبادرة وهناك عمل متواصل في كل أنحاء الجمهورية لتنفيذ أهدافها.

وتعمل المبادرة في مراحل، حيث استهدفت المرحلة الأولى 375 قرية، والتي تتراوح نسبة الفقر بها بداية من 70% فأكثر، واستفاد منها 4.5 مليون مواطن في مراكز 14 محافظة، وبلغت قيمة تكلفة المرحلة الأولى 13.5 مليار جنيه، وتم الانتهاء من 600 مشروع وجارى تنفيذ 1580 مشروع  في عدة مجالات.

نقلة غير مسبوقة في مستوى الخدمات

وفي هذا السياق، قال الدكتور طلعت عبد القوي، رئيس اتحاد الجمعيات الأهلية، إن مبادرة حياة كريمة هي مبادرة رئاسية هامة يحتاجها المجتمع المصري وخاصة أنها تستهدف القرى المصرية لإيصال كافة الخدمات التي تحتاجها سواء في قطاعات المياه والصرف الصحي والصحة والتعليم ومراكز الشباب ورصف الطرق والاتصالات وغيرها من الخدمات التي يحتاجها المجتمع والمواطنين.

 

 

 

وأوضح عبد القوي في تصريح لبوابة دار الهلال، أن هذه المبادرة ستحقق نقلة غير مسبوقة في مستوى الخدمات، لأن هذه الخدمات ستقدم في شكل متكامل في كل القطاعات، مضيفا أن المبادرة تعمل وفقا لبرنامج زمني محدد وبرامج ومراحل عمل محددة، ووفقا لآليات ومحاور تستهدف تحقيق التنمية في القرية أو المركز.

 

 

 

وأضاف أن المبادرة تتماشى مع توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ اللحظة الأولى بانحيازه لصالح تنمية البلاد ورعاية المواطن المصري وبناء الإنسان، موضحا أن هذه المبادرة هي خطوة لتنمية وبناء الإنسان اجتماعيا وصحيا وتعليميا وفي كل نواحي التنمية المستدامة التي تنشدها الدولة في كل ربوع مصر، للنهوض بمستوى ظروف المعيشة للمواطنين الأكثر فقرا.

 

 

 

وأكد أن المجتمع المدني منذ بداية المبادرة وهو مشارك جنبا إلى جنب منذ المرحلة الأولى مع مؤسسات الدولة، وأخذ تكليفات محددة برفع قدرات عددا من القرى في مجال الإسكان والصرف الصحي بهدف إيجاد سكن كريم للمواطنين، لإمداد مياه الشرب والصرف الصحي والأسقف للبيوت، وكذلك قامت الجمعيات بتوفير الخدمات للقرى وتعمل جنبا إلى جنب بمشاركة فاعلة ومكملة لمؤسسات الحكومة.

تخدم مسيرة تنمية وتطوير الدولة

ومن جانبه، قال الدكتور سعد الزنط، مدير مركز الدراسات الإستراتيجية، إن مبادرة حياة كريمة هي واحدة من المبادرة الهامة التي تتبناها الدولة، وخاصة أن كل مبادرة تحسن من مستوى معيشة المواطنين في مصر إيجابية للغاية، مضيفا أن الكثير من المواطنين وخاصة في محافظات الصعيد وغيرها من الفئات الأكثر احتياجا وفي حاجة للسكن الكريم والمعيشة اليومية بصورة أفضل.

 

 

وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن هناك قرى ومراكز تعاني من مستوى معيشة تحت خط الفقر، فأي مبادرة تحسن من مستوى المواطنين تحمل أهمية كبرى على المستوى الإنساني، كما أنها مطلوبة على المستوى السياسي، مضيفا أن أي دولة كلما قلت الفجوة بين المستويات الاجتماعية بها كان المجتمع أكثر اطمئنانا وأمانا.

 

وأضاف أنه يحسب للدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي القيام بهذه المبادرة لأن الدولة هي المسئولة عن إذابة الفوارق المعيشية بين المستويات الاجتماعية، موضحا أنه اتسعت دائرة المشاركة في هذه المبادرة فلم تعد تقتصر على وزارة التضامن وصندوق تحيا مصر، بدعم من القيادة السياسية، انضم الآن منظمات المجتمع مدني والجمعيات والأشخاص.

 

وأشار إلى أن أي مبادرة تقودها الدولة تتسع بها دائرة المشاركة تؤثر على درجة الأمان والاطمئنان في المجتمع وهو أمر يخدم مسيرة التطوير التي تقوم بها الدولة، وخاصة أن مصر الآن تتجه إلى الجمهورية الثانية وتشهد نقلة حضارية لم تشهدها منذ فترة الخديوي إسماعيل، ومن المهم التأكد من أن تسير كل خطط التنمية متوازية لتدخل مصر إلى الجمهورية الثانية بمستوى معيشة أفضل لكل الفئات.