قالت الدكتورة هدى الملاح، الخبير الاقتصادي، إن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، تعد من أهم المبادرات التي شهدتها الدولة المصرية في الفترة الأخيرة؛ نظرا لما تقوم به المبادرة في توفير كافة الخدمات الأساسية التي تكفل حياة كريمة للمواطنين في القري الأكثر احتياجا.

وأضافت الملاح، في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن مبادرة حياة كريمة في غاية الأهمية من الناحية الاقتصادية؛ لأن مشروع تطوير القري سيفتح المجال لكافة الشركات الوطنية للمشاركة في أعمال التطوير، ومن ثم تشجيع الصناعات الوطنية المستخدمة في هذا المشروع القومي العملاق، وبالتالي توفير وخلق الكثير من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة من أهالي تلك القرى، الأمر الذي يؤدي إلي إحداث تنمية اقتصادية واجتماعية.

وتابعت: "الاهتمام بتحسين البينة التحتية والاهتمام بالمواطن وتحسين أوضاعه المعيشية سيكون له تأثير على شعور المواطنين وتوفير سبل الراحة والأمان لهم، وبالتالي يكون هناك عمل وإنتاج أكثر نتيجة للمشروعات التي يتم توفيرها".

وأكدت الملاح، على أن مشروع تطوير القرى سياسهم في زيادة معدل نمو اقتصاد مصر؛ نظرا للاعتماد على المصانع المحلية في تنفيذ المشروع، مناشدة الجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني لتقديم المساعدات المالية للوصول إلى أكبر عدد من القري، موضحة أن مبادرة "حياة كريمة" تساهم في خلق فرص عمل لمواطني تلك القرى من خلال التشجيع على المشروعات الصغيرة وهناك خطط لعمل مجمعات خدمية تابعة لكل وزارة، والتي بدورها ستوفر فرص عمل للشباب، وبالتالي سينعكس ذلك على زيادة معدل اقتصاد مصر.

يذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، كان قد وجه بتدقيق البيانات ذات الصلة بمبادرة حياة كريمة لتطوير قرى الريف المصري، بهدف توفير قواعد بيانات محدثة ودقيقة تتيح المعرفة والرؤية الواضحة لأجهزة الدولة بخصوص جوانب وتفاصيل المشروع، حيث ستعزز المعلومات المدققة من عوامل نجاح وفاعلية الجهود التنفيذية على أرض الواقع في قرى الريف المصري، آخذًا في الاعتبار أن الأمر يتعلق بالتطوير الشامل لجوانب الحياة المعيشية والخدمية لقطاع عريض من الشعب يشمل حوالى نصف سكان مصر.