يتوجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وقادة دول الاتحاد الأوروبي، اليوم الأحد، إلى ستراسبورج لبدء المؤتمر حول مستقبل أوروبا، وهو يعد بمثابة مشاورات واسعة النطاق لمواطني القارة والتي يعتزم رئيس الدولة الاعتماد علىها فيها قبل عام واحد من الانتخابات الرئاسية المقررة في البلاد، حسبما ذكرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية في موقعها على الإنترنت.
وذكر الإليزيه أنه بمناسبة الافتتاح الرسمي للمؤتمر في يوم عيد أوروبا، "نريد التفاعل وتبادل الآراء، منذ اليوم الأول، مع المواطنين". ولكن ستتوالى في البداية في قاعة البرلمان الأوروبي، ابتداءًا من الساعة 2.00 ظهرًا، خطابات الرئيس الفرنسي وقادة المؤسسات الأوروبية الثلاثة: رئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس الوزراء البرتغالي أنطونيو كوستا، العضو في المجلس الأوروبي.
وتجبر جائحة فيروس كورونا مواطني أوروبا علي المشاركة في هذا المؤتمر عبر الفيديو فقط.
وبينما يمثل الانطلاق اليوم /الأحد/ الافتتاح الرسمي لمؤتمر مستقبل أوروبا، فقد سبق وبدأ بالفعل في مارس الماضي في العاصمة بروكسل مع التوقيع على إعلان من جانب المؤسسات الأوروبية الثلاثة، ثم في منتصف أبريل الماضي مع إنشاء منصة إلكترونية يتم دعوة الأوروبيين من خلالها لتقديم رؤيتهم لمستقبل التكتل. وكان من المقرر أن يبدأ هذا المؤتمر قبل عام، لكن تم تأجيله بسبب الأزمة الصحية الناجمة عن فيروس كورونا وعقب مفاوضات بين البرلمان والمفوضية والمجلس أفضت في النهاية إلى رئاستهم المشتركة للمؤتمر.
وقال ثمانية من كل عشرة أوروبيين إن مؤتمر مستقبل أوروبا، يجب أن يتناول على سبيل الأولوية كيف يمكن للاتحاد الأوروبي إدارة الأزمات مثل أزمة كوفيد -19، وبحسب استطلاع أجراه البرلمان الأوروبي والمفوضية.
وأكد رئيس البرلمان الأوروبي ساسولي، إن "هذا المؤتمر من أجل المواطنين العاديين . وإن أوروبا ليست مخصصة للنخب ولا تخصهم".