قالت الدكتورة غادة طوسون، رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان الثقافية بالمجلس الأعلى للثقافة، إن كل قطاعات وزارة الثقافة- ومن ضمنها المجلس الأعلى للثقافة - منذ إعلان استراتيجية التنمية المستدامة العالمية والتصديق عليها، ومنذ انطلاق رؤية مصر 2030 وهي تتكاتف لتحقيق هذه الاستراتيجية، وتحديدًا محور الثقافة.
وذكرت الدكتورة غادة طوسون، أنه من هذا المنطلق بدأ المجلس الأعلى للثقافة تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، وبأمانة الدكتورة هشام عزمي، بإطلاق المسابقات التي تساعد على اكتشاف الموهوبين في مجالات مختلفة، وإحدى هذه المسابقات التي بدأت نشاطها منذ يوليو 2020، المسابقة الخاصة "سهير القلماوي" للأطفال في القصة والرسم، وفي مارس 2021 انطلقت الدورة الجديدة من مسابقة الأديب الروائي العالمي نجيب محفوظ، ومنذ بداية أبريل بدأت تتوالى مسابقات أخرى من لجان المجلس - ومن ضمنها لجنة المسرح- والمسابقة التي انطلقت من لجنتها بعنوان "المسرح يجدد الحياة"، وقد جاءت بشكل خاص بالتزامن مع الاحتفاء باليوم العالمي للمسرح الموافق 27 مارس الماضي.
وأضافت أن لجنة المسرح كان لديها أكثر من ابتكار، متمثلًا في اختيارها لاسم مسرحية من أقدم نصوص المسرح الإغريقي، وهي "7 ضد طيبة"، وقد قامت لجنة المسرح بعرضها بشكل آخر تحت عنوان "سبعة من أجل طيبة"، وكان الهدف من هذا العنوان هو تحقيق التعاون والتشارك بين قطاعات الوزارة والمجلس في السير لتحقيق الهدف واكتشاف مبدعين أكثر، وقد شارك بهذا العمل في حقيقة الأمر 7 قطاعات من وزارة الثقافة لتقديم محتوى لائق، وكان الهدف منه العودة إلى إحياء المسرح والفنون، وبما أن الاختصاص الحقيقي للجان المجلس الأعلى للثقافة هو تقديم رؤية ورسالة، ورسم السياسات الثقافية في مصر بالتعاون مع جميع قطاعات الوزارة، فلجان المجلس حاليًّا تضع تقريرًا تقييميًّا عن الحالة الثقافية لاكتشاف نقاط القوة ونقاط الضعف، مع تركيز الجهود أكثر لكيفية معالجة نقاط الضعف.
ومضت قائلة إن وزارة الثقافة تهدف بقوة لأن تكون وزارة واحدة متكاملة تعمل كل قطاعاتها بالتوازي لتحقيق هذا الهدف المشترك، وهو اكتشاف الموهوبين والمبدعين، ونحن كمجلس أعلى للثقافة نسلط الضوء على هؤلاء الموهوبين وتحفيزهم من خلال الجوائز، للاستفادة من مواهبهم، ودورنا نحن كوزارة للثقافة وكمجلس أعلى للثقافة أن نتحرى اكتشاف هذه المواهب من خلال دعوتهم للمشاركة في جميع التخصصات الفنية والإبداعية المختلفة من خلال فتح منافذ للموهوبين والمبدعين، ولا يقتصر ذلك فقط على تسليم جائزة، ولكن هذا يأتي من خلال رعاية هؤلاء الموهوبين.